حسن خليل :" أبعثكم جميعا كل الشكر والإمتنان ، وموت الوالدين فاجعة كبرى"

المرحوم الفقيه التهامي

شيد ميديا: خليل أبو فدوى

بصدق لم أكن أعرف قيمة المواساة بالشعور الذي استشعرته عقب وفاة والدي الفقيه التهامي...فوجدت في مئات المتصلين  هاتفيا والذين حضورا لتقديم العزاء كل التخفيف من وقع صدمة الفراق ومن هول فاجعة الموت التي حجبت شخص المرحوم عنا للأبد...بالرغم مما حدث،كان والدنا يهيئنا باستمرار لهذا اليوم وهو يقول:"إن الموعودة آتية لاريب فيها، وأهيب بكم بالقيام بواجب هذا المصاب على الوجه الأكمل،فهذا اليوم،ليس يوم حزن أوبكاء، بل هو يوم أداء الواجب مع جنازتي ومع كل المعزين...". فكان الأمر كذلك، ولم تكن الأسرة في حاجة إلا للأجواء المعنوية،فما دون ذلك كان متوفرا وبتوفير شخصي من المرحوم...لاننكر، أننا بكينا بحرقة، لكوننا فقدنا أبا يحمل صفات متعددة، صفة الصديق والأخ والواعظ والمرشد...لم يكن ينصحنا على جمع المال والإهتمام بهموم الدنيا،بقدر ما كان يحرص على النصح بفعل الخير وتفادي الأخطاء مع الناس و مع الله جل جلاله...لايسعني شخصيا إلا أن أقدم كل امتناني وتشكراتي الصادقة إلى كل من آزرنا معنويا وحرص على التخفيف من محنة فراق عزيز علينا...إنه يصعب علينا ذكر الجميع بإسمه وصفته، لكن الأكيد، أن المعزين شملت أسماؤهم وصفاتهم، من الفلاح البسيط والحقوقي والإعلامي والنقابي والحزبي والمثقف والفنان والموظف.... والمسؤولين في مختلف المناصب والأصدقاء من كل صوب ومنطقة داخل المغرب وخارجه....شخصيا إنني أعتز بالجميع وأبعثهم عبارات الإمتنان...ولايسعني إلا أن أشد بحرارة على أسماء اختلفت معها في مواضيع مختلفة إعلاميا، وتناست كل ذلك، وبادرت لتقديم العزاء بإيمان منها،أن الدنيا سحابة صيف عابرة...إنها دروس الأخلاق الفاضلة... مجمل القول،تحية تقدير لكم جميعا....وأبعد عنكم كل مكروه...إنا لله وإنا إليه راجعون.