متى يتحقق حلم ساكنة إقليم بنسليمان بوجود فريق لكرة القدم ضمن أندية القسم الإحترافي؟

فريق الحسنية عاش فترة ذهبية في سنوات الثمانينات

شيد ميديا: خليل أبو فدوى

كيف لإقليم أحدث سنة1977 ولايتوفر على إشعاع رياضي يذكر؟. كيف أصبح القطاع الرياضي بقرة حلوب للباحثين عن الحليب؟ أين هو الخلل فيما يعيشه القطاع الرياضي بإقليم بنسليمان من ركود وجمود؟. هذه بعض الأسئلة التي تطرح نفسها ،ويصعب التدقيق في إيجاد أجوبة شافية لها .لكن،إن المعطيات الثابتة المتحكمة في هذا الواقع ساهم فيها رجال السلطة السابقون، والذين اعتبروا أن القطاع الرياضي، هو مجرد هواية، وليس بمثابة قطاع حيوي يستحق التشجيع والإستثمار بمعايير عصرية. لن نتحدث اليوم عن مختلف الأنواع الرباضية وموتها السريري،ولكن سنتوقف عند فريق حسنية بنسليمان لكرة القدم  والذي هو الذي له تاريخ وتخطى العديد من المراحل،لكن عجز عن الوصول إلى دائرة الأضواء.وهذا هو الإشكال الذي لم تجد له فعاليات المدينة حلا، لسبب بسيط، أن هذا الفريق  موضوع تحت "وصاية خاصة". ولولا هذا الأمر ،لوجدناه يصارع من أجل التنافس على الصعود. لايجب إنكار تجارب سابقة من طرف أسماء قدمت لهذا الفريق تضحيات كبيرة،من وقتها ومالها، لكن، بعد ذلك، أصبح فريق الحسنية بمثابة "الدجاجة التي تبيض الذهب"، يتم استغلاله، دون أي طموح آخر. إن هذا الواقع وجب تمعين النظر فيه، وكفى من هذه المنهجية الهجينة والمسيئة لتاريخ الفريق والقطاع الرياضي ككل. ولنتأمل في فرق مغمورة وصلت إلى الأضواء وطنيا وأكثر من ذلك بفضل كفاءات رياضية وهبت إمكانيات كبيرة من أجل تحقيق ذلك، ولنأخذ المثل من نهضة الزمامرة ونهضة بركان وشباب المحمدية....فإشكالية فريق حسنية بنسليمان بشكل خاص، أنه أصبح في "ملكية خاصة". لذا فإن أي مستثمر وأي فاعل وازن ليس بإمكانهما تحقيق طموح الفريق وساكنة الإقليم،لسبب واضح،أنه غير مسموح لهما بالإنخراط، وهذا الأمر يؤكد أن مستقبل الفريق لا يبشر بخير ولن يظل إلا بمثابة الشجرة التي تثمر لإطعام أسماء معينة لكامل الأسف.