عكاشة، الرشادي، الزايدي،لمباركي....أربعة أسماء انتخابية وازنة فقدها إقليم بنسليمان خلال العقد الأخير

شيد ميديا: خليل أبو فدوى

من المقاطع الغنائية الشعبية ذات الدلالات الهادفة:" الوجوه اللي امشات عمرها لا تعوضات". والوجوه التي غيبها الموت بإقليم بنسليمان خلال العقد الأخير لايمكن تعويضها بأخرى توازيها في كرمها ومؤهلاتها ذات الأوجه المتعددة. فهاهي أربعة أسماء افتقدها إقليم بنسليمان وأجمعت ساكنة الإقليم على الحزن على فراقها ،والأسى والأسف على توقف نبضات قلبها بشكل نهائي. افتقد إقليم بنسليمان الحاج مصطفى عكاشة، ذلك الإنسان الكريم والمتواضع والغني باخلاقه وعفته...ذلك الإنسان الذي كان بيته مفتوحا في وجه الجميع ويساعد كل طرق باب منزله...مثل إقليم بنسليمان أحسن تمثيل وبشكل خاص في فترة رئاسته لمجلس المستسارين....الفاجعة الثانية التي تلاقا سكان إقليم بنسليمان ، جاءت على إثر وفاة الحاج امحمد الرشادي، ذلك الإنسان الذي لامثيل له (على مستوى إقليم بنسليمان ) وعلى الإطلاق في جوده وكرمه، وشهادة كل من عايشوه خير دليل....كيف نتصور أن الرشادي كان يطعم 3 آلاف شخص لمدة ثلاثة أيام، وبصورة في منتهى الجود والكرم....امحمد الرشادي ذلك الخبير في عالم الإنتخابات، وبفضل نباهته تم إلغاء الإنتخابات البرلمانية في مناسبتين بإقليم بنسليمان.... ثالث شخصية فقدها إقليم بنسليمان كان هو أحمد الزايدي، ذلك الشخص ذو الكفاءة التعليمية والأخلاقية والمهنية التي قل مثيلها....شخص دافع عن مصالح إقليم بنسليمان بحرقة كبيرة....أحمد الزايدي ذلك المثقف الذي إذا تحدث افاد وإذا انتقد أصاب....فاجعة موته رسمت الآلام الكبيرة في كل أطياف ساكنة بنسليمان،  وجنازته التاريخية تشهد على قيمة الرجل....محمد لمباركي افتقده إقليم بنسليمان بشكل غير متوقع، اختطفه الموت من دون استئدان، لكن مشيئة الله لامراد لها....محمد لمباركي إسم له قيمته ووزن خاص، كان يمثل قبائل لمذاكرة احسن تمثيل، وهو ذلك الرجل المتمرس في عالم الإنتخابات والسياسة ككل، أجمل مافي لمباركي أنه رجل متسم بأدب أخلاقي قل نظيره، هو ذلك الشخص الهادىء والكتوم والذي لا يتكلم بسوء عن أي كان...بوفاة لمباركي يفقد إقليم بنسليمان إسم لايمكن تعويضه بأي شكل من الأشكال. رحم الله هذه الأسماء الوازنة وأسكنها فسيح الجنان...واملنا أن ينجب هذا الإقليم كفاءات في مجالات متعددة، منها المثقف والسياسي والفنان و المسؤول والنجم الرياضي والإطار الكبير و.و.و.و.وليس بذلك بالمستحيل...لكون كفاءات هذا الإقليم وإن غابت عن المشهد السياسي فهي حاظرة في عالم الطب والثقافة والإعلام والرياضة والهندسة ومختلف المسؤوليات الهامة داخل المغرب وخارجه...