ربيع لمباركي الرئيس الحالي لمليلة وفي أعلاه محمد لمباركي الذي ترأس جماعة مليلة خلال ثلاث ولايات
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من يتأمل في مسار الجماعة الترابية لمليلة بقلب قبائل لمذاكرة بإقليم بنسليمان، يثير انتباهة أمرين إثنين: الأول يتجسد في تقاسم إسمين مسؤولية رئاسة هذه الجماعة، ويتعلق الأمر باامحمد الرشادي وأسرة لمباركي، بداية من الحاج البوعزاوي(والد محمد لمباركي) ومرورا بمحمد لمباركي لمدة ثلاث ولايات وانتهاء بربيع لمباركي ابن أخ محمد لمباركي والذي يشرف حاليا على رئاسة جماعة مليلة، وكان في صراع مباشر مع المرحوم محمد لمباركي، لدرجة أن العلاقة بينهما كانت متوقفة بشكل نهائي لفترة شهور عديدة. أما الأمر الثاني الذي يثير الإنتباه فيتجسد في عدم مواكبة مليلة للمجال التنموي،بحيث أن إعطاء الأهمية للصراعات حال دون خدمة مصالح الساكنة ومتطلباتهم...وواقع الأمر يشهد على ذلك....فبالرغم من أن جماعة مليلة هي واحدة من الجماعات المتجذرة في تاريخ المغرب وتعود لفجر الإستقلال فتنميتها ظلت غائبة بشكل يدعو للدهشة والإستغراب . اليوم، يغيب إسم محمد لمباركي الذي كان بالرغم من كل يقال قطبا انتخابيا لايستهان به، وله ترسانة قوية لمواجهة خصومه،من إمكانيات مادية ولوجيستيكية وأنصار لهم شبكة متعددة الخيوط. إن بوفاة محمد لمباركي يتأكد جليا أن أسرة "لمباركيين" سيصعب عليها مواصلة التواجد بالواجهة الإنتخابية، وإن الحديث عن ربيع لمباركي كخلف يبقى أمرا مستعصيا،لكون خصوم ربيع لهم أسلحة انتخابية قادرة على رسم مسار جديد للواقع الإنتخابي بمليلة. وصدق من قال"دوام الحال من المحال".