الراحل مكرم رفقة ابنته أميرة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
قد نختلف حول شخصية محمد مكرم في العديد من الصفات والمحطات،ولكننا من الأكيد أننا نتوافق حول مجموعة كبيرة من مميزات هذا الرجل..منها، حبه للبسطاء ودعمهم...وتصديه لكل من نال من حقوق البسطاء ...فهو ذو شخصية قوية وكفاءة في مجابهة المنافسين...عاش مجد رئاسة بلدية الكارة في أوج عزها، وذلك في أوج توهج حزب الإتحاد الإشتراكي...من أجل البسطاء اصطدم مرارا مع رجال السلطة ومختلف المسؤولين.. ومع توالي محطات المسار الإنتخابي تولد لدى محمد مكرم خصوم عديدون...أوقفوه بالمحاكم وبالإستنطاقات، وألبسوه تهما عديدة...لكن الرجل لم يستجمع ثروات ولم تكن له ضيعات...إنها ضريبة الصراع الإنتخابي...والتي كان من نتائجها محاكمات متعددة...فكيف لقلب هذا الرجل أن يظل مرتاحا وهادءا...وكيف لايتأثر وضعه الصحي وسط حروب طاحنة وبأسلحة متعددة؟ ...نعم ،كان محمد مكرم رجلا صلب الشخصية،لكن النكبات أفنت قوته وانهكتها...من أجمل ذكريات محمد مكرم مع أسرة الإتحاد الإشتراكي ،ترشحه كوصيف لأحمد الزايدي في محطة الإنتخابات البرلمانية، وكان هذا الترشح ورقة رابحة لأحمد الزايدي، لكون محمد مكرم ينحدر من منطقة أحلاف ذات الوزن الإنتخابي الكبير..وبالفعل أقنع ساكنة هذه المنطقة بالتصويت على الوردة،ولم يخلفوا الوعد....وحطم الإتحاد الإشتراكي بمنطقة أحلاف كل الأرقام،وكانت هذه المعادلة من عوامل فوز أحمد الزايدي بالمقعد البرلماني...بوفاة محمد مكرم تفقد منطقة الكارة وحدا من أبنائها الأوفياء والغيورين عليها...تعازينا الحارة لكل ساكنة الكارة وإلى كل معارف محمد مكرم ...وبشكل خاص إلى أسرته الصغيرة التي ناضلت معه على الدوام من أجل إثبات الذات على واجهات متعددة...رحمك الله سمحمد مكرم ونرجو الله تعالى أن يمطر عليك شآبيب الرحمة والغفران وأن يسكنك فسيح الجنان.إنا لله وإنا إليه راجعون.