أموال الفوسفاط لم تنجح في حفاظ فريق"لوصيكا "على مكانته بالقسم الإحترافي الأول !!

اولمبيك خريبكة له تاريخ كروي مشرف، ولكنه أصبح اليوم في حاجة لمسيرين أكفاء

شيد ميديا: خليل أبوفدوى

من يعتقد أن الإمكانيات المادية وحدها هي العامل الوحيد في تحقيق الإشعاع الرياضي،فهذا أمر خاطىء. لكون التسيير الرياضي يقتضي العديد من المقومات والتي لاتتوقف فقط على الجانب المادي. وهاهو المثل   الواقعي ينطبق على فريق أولمبيك خريبكة والذي يعتبر من الفرق المغربية القليلة التي تعرف توازنا ماليا مطمئنا،وهذا التوازن يعود بالدرجة الأولى إلى الميزانية المالية السنوية التي يخصصها المكتب الشريف للفوسفاط لهذا الفريق. ولكن، تأكد جليا أن هذا الفريق تنقصه مقومات أخرى من دون الجانب المادي. وهذا المقونات تتجلى في التسيير. فلاينكر أي أحد أن هذا الفريق العريق، عرف مسيرين متمرسين ، لكن تقاعد هذه الأجيال، صعب إيجاد خلف لها من نفس الطينة.

ولهذا السبب، أصبح الفريق غارقا في مجموعة من المشاكل المرتبطة بمعضلة التسيير. وهذا العامل هو الذي تسبب بالنأكيد في النكسات التي توالت على الفريق. هذه النكسات تجلت في افتقاره للاعبين متمرسين،و لغياب فريق متجانس ومتكامل الصفوف. وهذا الأمر لم يقتصر على الموسم الرياضي الحالي فقط،بل شمل المواسم الأخيرة، حيث، كان فريق "لوصيكا" ينجو من النزول بصعوبة كبيرة. وهذا إنذار لم تستخلص منه الدورس، ليجد الفريق نفسه منذ ليلة الأربعاء 7 أكتوبر2020 في عداد فرق القسم الثاني، بعد نزوله من القسم الإحترافي مباشرة بعد هزيمته بميدانه أمام الرجاء الرياضي. وإن نزول فريق أولمبيك خريبكة سيغضب بالتأكيد جماهيره العريضة والتي قدمت لهذا الفريق تضحيات كبيرة ومساندة تستحق الإسادة، فعلى امتداد المسار الكروي لفريق أولمبيك خريبكة، كانت الجماهير الخريبكية حاضرة لكل مبارياته الرسمية سواء داخل الميدان أو خارجة. إن اموال الفوسفاط لم تنجح في ضمان الإستقرار الكروي لفريق أولمبيك خريبكة ،ليتأكد أن الخلل يعم تسييره،وهذا هو العامل المباشر الذي قذف به لبطولة القسم الثاني. فهل تستخلص الدروس من الإنزلاقات التي أدى ثمنها غاليا؟