مصطفى نجمي |
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
مصطفى نجمي هو واحد من رجال السلطة الذي يعتبر بمثابة خزان المعلومات الخاصة بحقبة تاريخية لأكثر من ثلاثة عقود بإقليم بنسليمان "كارت ميموار". لايجادل أي أحد أنه رجل المهام الصعبة في المناسبات الكبيرة بالإقليم،وفي مقدمتها الزيارات الملكية،والتي تميزت كلها بنجاح باهر بهذا الإقليم.
وكان النجمي واحد من أهم جنود الخفاء في رسم عوامل نجاحها، وذلك بتحضير كل المكونات اللوجيستيكية ، والمساهمة في التنظيم المحكم لكل خطوات الزيارة. عاش مصطفى النجمي حدثا صعبا في حياته،وهو ينجو من موت محقق ،خلال حفلة من حفلات عيد العرش في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.الحدث تم بجماعة لفضالات، وبالضبط بمحرك الفروسية،حيث كان مسؤولا عن البارود،وفي غفلة من الجميع وبسبب سيجارة مشتعلة لأحد الزوار،انفجر كيس من البارود، مخلفا العديد من الضحايا، وكان من بين المصابين مصطفى النجمي، الذي تكبد محنة صحية حقيقية، لكنه، تحملها وهو يرد على جميع معارفه بأن ذلك قسمة ونصيب، ولا شيء يضره في سبيل خدمة الملك والوطن. ومنذ ذلك العهد، ظل مصطفى النجمي يتحمل مهاما عديدة بالعديد من القيادات بمهمة خليفة، ولم يكن يطمح في رتبة أعلى،وتلك هي قناعته الشخصية. يتميز مصطفى النجمي بحسن العلاقات مع الجميع، وبسلوك حسن مع مختلف شرائح ساكنة إقليم بنسليمان. من مميزاته أن له ذاكرة حية تاريخ إقليم بنسليمان بأدق التفاصيل. اليوم،انتهى المسار المهني لمصطفى النجمي وهو يحال على التقاعد. وإنه سعيد بهذا القرار،لكونه أنهى مهمته بسلك الداخلية من دون أخطاء. بدورنا نقول لسي مصطفى "اعلا سلامتك"، ولن تجد الحرج في الراحة،لكون لك أصدقاء يقدرون الصداقة الحقيقية المفعمة بروح المصداقية.