نجاح الإحتراف في حاجة لقرارات حكومية تخدم القطاع الرياضي
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
يتضح جليا أن فريقي الوداد والرجاء قطعا أشواطا بعيدة في بناء الهياكل التنظيمية الكروية بالمفهوم الإحترافي العصري، وهو إنجاز يتعذر حاليا على باقي الأندية المنتمية للقسم الأول الإحترافي. وهذا الأمر يؤكد بجلاء أن تطبيق النهج الإحترافي بمفهومه الحقيقي لم يتحقق بعد، لكون أغلبية الأندية تعاني من مجموعة من النقائص التي تجعلها تندمج في المسار الكروي الإحترافي بمفهومه الخاص. ومن جملة هذه النقائص، النقص المالي الكبير، وإذا غاب الدعم المالي غاب العامل الأساسي في تحقيق العديد من المكتسبات، من جلب لاعبين متمرسين ومدرب له المؤهلات الكافية للتأطير وبناء فريق يتنافس على الألقاب.. وبالدعم المالي الجيد، يتحقق التوازن المعنوي للاعبين من خلال منحهم أجورهم ومنحهم في الوقت المحدد...ففي ظل الواقع الحالي للبطولة الإحترافية للقسم الأ‘ول نجد أن فريقي الوداد والرجاء يبتعدان بهوة شاسعة عن بقية الفرق من مختلف الواجهات(المالية والتجهيزات والجماهير ومستوى اللاعبين...). وإن هذا التباعد يجعل البطولة غير متوازنة، وهو مايجعل في أغلب المنافسات الكروية وجود هيمنة لفريقي الوداد والرجاء، وهذا من باب تحصيل الحاصل.إن تغيير المشهد الكروي الحالي هو من مسؤولية الحكومة وجامعة كرة القدم ومسؤولي الأندية، لكون الواقع الإحترافي الحالي تبقى مردوديته متواضعة على كل الواجهات، لذا وجب إعادة النظر في الهيكلة العامة للمنظومة الكروية، لكي يتحقق التوازن بين كل الأندية ،ولم يظل التنافس على الألقاب حكرا على أندية معينة. فهل تهتم الحكومة بالقطاع الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة،لكي يتحقق التوازن بين كل الأندية؟