ارتفاع "صاروخي"لأثمنة الدجاج لهذا السبب...

أثمنة الدجاج وصلت إلى مبالغ مثيرة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
خلال فترة الحجر الصحي الشامل عرفت أثمنة الدجاج بكل أنواعه انخفاضا غير مسبوق، تسببت في كساد مالي لكل المرتبطين بتجارة الدجاج بطريقة أو بأخرى. وكان مربو الدجاج أكثر تضرر بحكم القيمة المالية للمشاريع التي يهتمون بها في سياق تربية الدجاج، حدث هذا في غياب تنظيم مختلف المناسبات، من حفلات وأنشطة مختلفة،فضلا عن إغلاق المطاعم ومحلات الوجبات الغذائية المختلفة التي تجعل من أطباق الدجاج واحدا من المواد الغذائية المقدمة للزبائن.
وفي ظل هذا الوضع وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج لنصف قيمته المعهودة ولم يعد يتجاوز حينذاك 7 دراهيم للكيلو غرام الواحد.
اليوم، عرفت أثمنة الدجاج ارتفاعا "صاروخيا"، وهو الأمر الذي فاجأ كل الأسر المغربية، وجعلهم يتساءلون عن العوامل التي كانت وراء هذا الإرتفاع الذي تم بشكل غير متوقع في ظل أجواء وباء كورونا،وبدورنا طرحنا نفس السؤال على أحد المهتمين بتربية الدجاج بضواحي منطقة حد السوالم، والذي أجابنا قائلا:" كما يعلم الجميع أن مربي الدجاج أصيبوا خلال الأشهر الأولى لجائحة كورونا بأزمة مالية خانقة،وذلك بسبب التراجع المهول لأثمنة الدجاج، وهذا الأمر جعل الأغلبية الساحقة تفقد من رأسمالها ملايين عديدة من السنتيمات ، وهذا العامل اجبر نسبة كبيرة من مربي الدجاج بأن يخلدوا للراحة، خوفا من مزيد من الأزمات المالية، وهذا التوقف هو السبب المباشر حاليا في تراجع نسبة إنتاج الدجاج،وهذا العامل هو المتحكم حاليا في ارتفاع أثمنة الدجاج والتي وصلت إلى 15 درهما للكيلوغرام الواحد.
وتبين حاليا أن المربين "الكبار" هم الذين واصلوا تربية الدجاج،بينما النسبة الساحقة من مربي الدجاج ذوي الإمكانيات المتوسطة توقفوا عن تربيته ، ونتوقع أثمنة مرتفعة غير مسبوقة خلال الأيام القليلة القادمة".