في الصلح خير... ولكن!!!!!!!
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
من يثق في المنتخبين، لم يعاشرهم، لم يعاين قسمهم بأغلظ الإيمان، ويتناقضون فيما وعدوا به. مرت حكايات وقصص مرتبطة بتشكيل المجالس المنتخبة، وبسبب سوء النية والمصالح الخاصة وقعت "انقلابات " متعددة في أقل من ساعات معدودة. هذه الأجواء تحيلنا على "سيناريو"الصلح الذي تم بين الأطراف المتناحرة بجماعة أولاد علي الطوالع. نحن من الذين يسعون للصلح الصادق،والتوافق الرامي لخدمة المصلحة العامة،ولكن،لسنا من يسعى للصلح للسكوت عن مطالب الساكنة، وتحويل المطالب إلى شعارات ومناورات... والتزام السكوت في عمق ذاته هو لأجل ماذا؟. من يتحدث عن جماعة أولاد علي الطوالع، يتحدث عن جماعة فقيرة، ذات مداخيل مادية شبه منعدمة، لكن، من يتحدث عن مشاكلها وصراعاتها يجدها مركونة بالأطنان،وهذا هو عمق المحن التي تلازمها. لاينكر أي أحد أن هناك اجتهادات من أجل خدمة المنطقة وساكنتها، لكن، لايجب أن ننكر كذلك بأن العديد من المطالب ستظل معلقة، لكونها تتطلب إمكانيات مالية هامة وعمل استراتيجي جبار. لقد تم الصلح بين الأطراف المتصارعة، وهذا أمر مستحب،لكن،الأكيد،انه صلح مؤقت،لكون، الأفق يختزن حروبا طاحنة وصراعات علنية، وكل المعطيات تؤكد ذلك.