ببنسليمان.. المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي منكب على اختيار وكيل جديد للائحة الوردة،فمن يكون؟

كريم الزيادي ولمباركي ربيع...سباق نحو قيادة لائحة الوردة ببنسليمان
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
في غياب تنظيم منظم لحزب الإتحاد الإشتراكي بإقليم بنسليمان، وفي غياب قاعدة كافية من منخرطي حزب الوردة بنفس الإقليم،وجد المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي نفسه مجبرا بالإنكباب على اختيار المرشح القادر على التنافس الحقيقي على مقعد من بين المقاعد الثلاثة المخصصة لإقليم بنسليمان بالبرلمان. خاصة وأن حزب الإتحاد الإشتراكي ظل حاضرا خلال الولايات الخمس الأخيرة بإقليم بنسليمان ،وذلك بفضل حفاظ المرحوم أحمد الزايدي على نجاحه بكل هذه المحطات الإنتخابية. اليوم، يتدارس المكتب السياسي ملف مرشحين اثنين،وهما معا من أحزاب أخرى،ويتعلق الأمر بكريم الزيادي المنتمي لحزب التقدم والإشتراكية وربيع لمباركي المنتمي للحركة الشعبية والذي يرأس حاليا جماعة مليلة. وإن الإختيار بين الإسمين يبقى صعبا،لكون لكل طرف جوانب القوى وأخرى تمثل واجهة النقائص.  نعم،يبقى كريم الزيادي،صاحب تجربة سابقة بالبرلمان،وصاحب إعادة بناء حزب التقدم والإشتراكية بإقليم بنسليمان،من خلال إشرافه على استقطاب أكثر من 30 منتخبا يمثلون حزب الكتاب بمختلف الجماعات، لكن،له مجموعة من الهفوات لسنا في ظرفية تعدادها... ربيع لمباركي،يمثل قبائل لمذاكرة،ذات القوة الإنتخابية الضاربة،ومن الحاجة لأي منطقة اخرى،فهي وحدها تجعله يفوز بالمرتبة الأولى ومن دون منازع،لو تم الإنفاق الكلي،فما بين قبائل مليلة وأحلاف هناك حوالي15 ألف ناخب، والكل يعلم أن صاحب الرتبة الأولى بالإنتخابات البرلمانية بإقليم بنسليمان لايصل إلى 7 آلاف صوت في أحسن الأحوال. وبين مايتوفر عليه كل من كريم الزيادي وربيع لمباركي من مميزات،هناك اختيار ثالث، وهو رهان رابح مائة بالمائة بالنسبة للإتحاد الإشتراكي،وهو أن يكون واحدا على رأس اللائحة والآخر وصيفه، وأن تتلقي حسن النية والإجتهاد، وإن الفوز بالمقعد البرلماني في هذه الحالة لن يضيع بأي شكل من الأشكال.  في خلاصة القول،إن المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي فطن بعيوبه،وهي المتجلية في عدم ترك كتاب الفروع وكتاب الأقاليم هم المتحكمون في مصير الحزب،لكون اخطاءهم القاتلة هي من جعلت حزب الوردة يؤدي حاليا ثمن انتكاسة غير مسبوقة. وإن الوقت حان لإصلاح أخطاء الماضي القريب،مع ضرورة إبعاد المفسدين والمتواطئين ضد المصلحة العليا لحزب سكن قلوب الملايين من المغاربة، لكنه هجرها بشكل قصري،للأسف الشديد!!!.