ببنسليمان... هل يتقوى الإتحاد الإشتراكي بالوافدين الجدد عليه؟

أحمد الزايدي كان يكتسح الإنتخابات البرلمانية بإقليم بنسليمان اعتمادا على دعم الساكنة وليس  بسبب منخرطي الحزب
شيدي ميديا : خليل أبو فدوى
من يفتح صفحة حزب الإتحاد الإشتراكي بإقليم بنسليمان سيقف على معطيات مفاجئه. وفي مقدمة هذه المعطيات أن المرحوم أحمد الزايدي لم يكن بشكل قطعي منسجم مع التنظيم المحلي، والأكثر من ذلك أن الذين سهروا على  تنظيم حزب الوردة كانوا ضده في العديد من المحطات الحاسمة،آخرها محطة المؤتمر التاسع،حيث كانوا ضده وصوتوا لصالح إدريس لشكر وبشكل علني. وهناك من يتساءل، كيف كان أحمد الزايدي دائم الفوز بمقعد البرلمان وهو غير منسجم مع المتحكمين في تنظيم الحزب إقليميا؟.الجواب واضح ،بحيث أن أحمد الزايدي،كان يعتمد على أبناء آقليم بنسليمان في دعمه وليس على منخرطي الحزب.  وعلاقاته مع عشرات الأسر والعائلات والمجتمع المدني وممثلي مختلف القطاعات ....كانت هي نقطة قوته في الإكتساح الإنتخابي خلال محطة البرلمان. اليوم، يعيش الإتحاد الإشتراكي بإقليم بنسليمان ازمة تنظيمية غير مسبوقة،حيث تجميد أنشطة كل الفروع وغياب قاعدة المنخرطين، مع الإقتصار على وجود أسماء متحمسة لزرع نشاط حزبي متجدد بحزب الوردة محليا وإقليميا،لكن الأمر لايبدو سهلا.  وهناك سؤال عريض يطرح نفسه،عن من المسؤول عن محنة حزب الإتحاد الإشتراكي بإقليم بنسليمان؟ . إن المسؤول المباشر عن ذلك هو كاتب الفرع والذي أصبح فيما بعد كاتبا إقليميا،والذي ظل "مالكا" للحزب لمدة تفوق 30 سنة، مع تشكيل قاعدة المنخرطين من الأهل والأحباب وأبناء القبيلة وسد المنافذ أنام الكفاءات ، وكل من له رأي مخالف يتم البحث له عن صيغة للتخلص منه،لدرجة أن عدد الغاضبين بالحزب بإقليم بنسليمان يقاربون الألف(ومن دون مبالغة).  اليوم، ارتأى بعض مسؤولي حزب الإتحاد الإشتراكي على مستوى المكتب السياسي بأن يتم تجاوز المحن التنظيمية للحزب، وفكروا في خطة نهجتها أحزاب أخرى، ويتجلى الأمر في استقطاب أسماء متمرسة انتخابيا بأحزاب أخرى ولها "أسلحة" تمكنها من دخول معركة الإنتخابات. وحاليا هناك مخاض عسير، وذلك نتيجة من أجل كيفية إيجاد التوافق بين من تبقى من أبناء الحزب وبين الوافدين الجدد.  لكن، يتضح،أن الوافدين الجدد لهم كل المؤهلات "اللوجيستيكية" للتحكم في زمام الأمور وذلك من أجل التنافس على مقعد بالبرلمان.  ترى ماهي الصورة التي سترسم من جديد لحزب الوردة بإقليم بنسليمان؟ وهل سيتقوى حزب الوردة إقليميا بفضل الوافدين عليه، أم أن نزوحهم نحوه هو حرب متجددة وضربة قاضية لما تبقى من شذرات الحزب؟