المنصورية ببنسليمان ... على من سيصوت "المقهورون" في السكن القصديري؟

 شيد ميديا: خليل أبوفدوى
تتوزع منطقة المنصورية عبر صورتين متناقضتين، الأولى متشكلة في المساكن الفخمة والبنايات ذات الهندسة المعمارية العصرية، والمشاريع العقارية ذات التطور العمراني الحديث.
الصورة الثانية، كلها ضبابية وغموض،وتتشكل في وجود العديد من الدواوير المكونة من المساكن القصديرية، والتي يتقاسم سكانها كل أوجه المحن ،من مساكن حرقة صيفا وغارقة وسط الأوحال والبرك المائية شتاء.... هذه الدوارير السكنية يئس سكانها من الوعود والإنتظارات... منذ العديد من السنوات تتجدد الإحصائيات بهدف الإستفادة من مشاريع سكنية في متناول مداخيلها المادية المتواضعة، لكن،يظل كل هذا مجرد وعود... وفي كل محطة انتخابية تتجدد هذه الوعود من دون تنزيلها على أرض الواقع... اليوم،نحن على أبواب المحطة القادمة للإنتخابات، ترى ماهو الخطاب الذي سيسمعه المجلس البلدي للمنصورية لساكنة الدواوير القصديرية، ففي كل هذه المحطة تتكرر نفس الوعود من دون أية نتيجة. إن مرحلة الإنتخابات القادمة ستكون امتحانا حقيقيا للأغلبية بلدية المنصورية.
ترى من ستختار الساكنة، فهل تضع ثقتها في المعارضة لغاية منحها حظا متجددا للدفاع عن حقهم في السكن اللائق؟ أم ستزكي الساكنة الأغلبية،بإيمان منها  بأن المسطرة الإدارية معقدة نحو إخراج المشاريع السكنية ذات البعد الإجتماعي للوجود، والمستقبل القريب كفيل بتحقيق هذا المطلب.
وبين الوعود وواقع الحال يتضح أن بلدية المنصورية فشلت في هذا الملف ولم تتوفق في إخراج مشروع سكني متكامل للوجود، وإن تحميل المسؤولية للإدارة ماهو إلا تبرير غير موضوعي.