كريم بوسلهام الكاتب العام لعمالة بنسليمان
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
ليس السيد الكاتب العام بوسلهام هو أول من استشعر أن إقليم بنسليمان هو في متناول أي رجل سلطة على واجهة التسيير،لكن مع توالي فترة المسؤولية يتضح بجلاء محتوى المثل المغربي "العود اللي انحگروه يعمي لينا العينين". فإقليم بنسليمان أعيدت به الإنتخابات البرلمانية خمس مرات، وخمسة عمال أقاليم تم تجريدهم من المسؤولية آخرهم عبدالمجيد العلالي الذي كان صاحب اقصر مسؤولية في تاريخ وزارة الداخلية(أقل من سنتين). وأول عامل توصل بقرار عزله في تاريخ وزارة الداخلية كان في حق أحمد لمجاهدي (عامل بنسليمان في عهد حكومة اليوسفي).
والحديث عن الإعفاءات من المهام لائحتها طويلة جدا... ومحكامات رؤساء الجماعات بإقليم بنسليمان لائحتها هي الأخرى طويلة..
من هنا تتضح الصورة،أن إقليم بنسليمان له خصوصيات خاصة، وله كذلك أبناؤه الذين يشتغلون في الظل خارج إقليم بنسليمان، ولهم نصيب كبير في التصدي للفساد والمفسدين.... إن السيد الفاضل كريم بوسلهام حل محل عادل إيهوران، وتبين أنه عازم بأن لا يسير في نهجه وفي طريقة عمله،وهذا توجه يحترم، لكون لكل مسؤول طريقة عمله،لكن الذي لايمكن تقبله، هو العمل مع أبناء الإقليم بانتقائية، وإصدار أحكام استباقية،هذا في هذا الصنف وذاك في الصنف الآخر... فكان حريا بالسيد الكاتب العام أن يفتح قناة التواصل بشكل سلس وواضح مع ممثلي الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والإعلام والمنتخبين...
ومع مرور الأيام والإحتكاك المهني يتبين لك " الخيط الأبيض من الخيط الأسود". اتضح جليا، ان السيد الكاتب العام انطلق في استراتيجبة عمل غير محكمة، جعلته يصبح مادة دسمة لمواد إعلامية تنتقده، وهذا أمر طبيعي، لكون التعامل بصيغة الإنتقاء هو أمر غير مقبول... إنها البداية "مازال مازال"....وجب التسليم لرجال لبلاد.