القطاع الفلاحي ببنسليمان... أصحاب الشركات الفلاحية و ومسيرو التعاونيات ومختلف الفلاحين ينتظرون الحل لملفات الدعم

 وزير الفلاحة عزيز أخنوش
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
شكل موضوع الدعم الفلاحي بالمندوبية الإقليمية للفلاحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة محور نقاش موسع استأثر باهتمام كل مكونات القطاع الفلاحي بإقليم بنسليمان، وانتصب أمامه سؤال عريض، لماذا توقف دعم الفلاحين بإقليم بنسليمان؟ إنه سؤال ذو وزن كبير،لكون الإجابة عنه بالمصداقية اللازمة ستحرج مجموعة من الأطراف، بل ستغضبها.  لكون الأطراف المتناحرة حول ملف الدعم الفلاحي،لها مصالح خاصة، ومن قال العكس، فإنه غير صادق مع نفسه.  فالإتهامات متعددة، البعض موجه لبعض رؤساء المصالح بنفس المديرية الذين أصبح لهم قانون خاص مرتبط بالدعم الفلاحي، وهذا القانون تم وضعةلقطع الطريق أمام خصومهم، وكأنهم يقولون بصريح العبارة، لن نواصل مدكم بالدعم، مهما كلفتنا المساطر من تبعات لذلك.  لقد، توالت الوقفات الإحتجاجية والبيانات النقابية، وهو صراع متبادل، الغاية منه ركوب التحدي، وعدم الإحتكام لمنطق الصواب ،والمساطر القانونية الرامية لدعم أي طرف له الحق في ذلك.  اليوم، تم تعيين مدير جديد، له تجربة هامة في المسؤولية بالقطاع الفلاحي، واتضح جليا أنه يسعى لإزالة ستار الصراعات، وفتح صفحة جديدة من العمل الشفاف والجاد.  لكن، هل يشاطره من يتحملون مسؤولية مجموعة من المصالح بنفس التصور ونفس النية؟ لانعتقد ذلك، لكون الصراع لم يتوقف بعد،لذا،فإن البحث عن حلول مجدية يبقى هو الحل الأمثل، ومن ضمن الحلول فتح المجال لمسؤولين بنفس المديرية بالإنتقال لوجهات أخرى، خاصة وأن مجموعة هامة منهم قضت بنفس المديرية أكثر من أربع سنوات.  وليس هذا ،من باب،منح الإمتياز ،لبعض الذين يستفيدون من الدعم بطرق غير سليمة،لا أبدا،فتطبيق المسطرة يبقى هو المطلب الأساسي لنا جميعا،وذلك حفاظا على نزاهة المساطر وشفافية عملية الدعم ككل.  خلاصة القول، إن الوضع الذي عاشته المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان لا يبعث على الإطمئنان، وتسبب في أزمات خانقة للعديد من أرباب الشركات الفلاحية الذين وجدوا أنفسهم في أزمات مادية غير مسبوقة.  ونفس الشيء يقال في حق شريحة هامةمن الفلاحين الذين يحترمون مسطرة الدعم الفلاحي، لكن، وجدوا أنفسهم أمام أبواب مغلقة وأجوبة معلقة.  وكل الأمل معقود اليوم،على المدير الجديد، لوضع حد لكل صفات الخلل، ومنح المستحقين حقوقهم المشروعة، فهل ينجح في مساره الجديد هذا؟