بإقليم بنسليمان... حظوظ عودة مجموعة رؤساء الجماعات للعودة لمنصب الرئاسة منعدمة

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لمجموعة من المعطيات الدقيقة والثابتة،بات من المؤكد أن مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية بإقليم بنسليمان تنعدم حظوظهم في العودة لكرسي الرئاسة، والعودة لهذا المنصب هو أمر مستحيل.  وحسب المعطيات التي نتوفر عليها من خلال بحث ميداني قمنا به مؤخرا، أن مجموعة من الرؤساء أصبح نجاحهم في الإنتخابات أمرا مشكوكا فيه، وذلك قبل محطة التنافس على كرسي الرئاسة.
وإن العوامل التي جعلت مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية بإقليم بنسليمان محط غضب الساكنة والمنتخبين على حد سواء، تجلت في الإهمال الكلي لمصالح الجماعة ومتطلبات الساكنة والتسابق من أجل تحقيق المطالب الخاصة، هذه المطالب التي تجلت في الإستفادة من العديد من الإمتيازات والتي حولت الوضعية الإجتماعية لبعض الرؤساء من من المتوسطة لوضع اجتماعي مريح!!.
وإن تهافت مجموعة من رؤساء الجماعات وراء المكاسب الخاصة، جعلهم يفقدون مصداقيتهم، ويصبحون محط انتقادات كل المحيطين بهم، وستكون محطة الإنتخابات القادمة هي الفرصة المناسبة لتأديبهم، وذلك في انتظار زيارة لجن المجلس الجهوي للحسابات والتي أصبحت مطالبة بتدقيق الحسابات مع مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية الذين أصبحوا بعتبرون الجماعة في "ملكيتهم". 
وإن الرؤساء الذين أصبحت حظوظهم منعدمة في العودة لكرسي الرئاسة محددون حاليا في خمسة، ومن المحتمل أن تشكل الإنتخابات القادمة تحولات جديدة وتعصف بمزيد من الرؤساء، ومن ضمنهم الفئة التي جعلت من كرسي رئاسة الجماعة منصبا مريحا لمدة العديد من الولايات، وهذا إشكال آخر، فما معنى أن يواصل نفس الرئيس التشبت بكرسي الرئاسة لمدة العديد من الولايات. إنه احتكار للمسؤولية وقطع الطريق أمام كل الطاقات الحية القادرة على تحقيق مكاسب جديدة لنفس الجماعات التي عجز عن إنجازها الرؤساء المتشبتون بكراسي الرئاسة.
الخلاصة العامة، إن محطة الإنتخابات القادمة توحي بالعديد من التغييرات،لكون المواطن وصل لدرجة هامة من الوعي،اصبحت تفرض عليه حسن الإختيار.