الإنتخابات البرلمانية...الإختبار المتجدد لحسن الإختيار

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
أصبح في شبه المؤكد أن الإنتخابات ببلادنا ستجرى في موعدها المحدد(2021)، وهذا الأمر كان من وراء تجديد حماس مختلف المنتخبين وذلك لإعداد خططهم المعهودة من أجل الظفر بالمقعد الإنتخابي سواء بالجماعات الترابية أو بمختلف المهام الأخرى. في القراء الموجزة الحالية نتحدث عن المستقبل البرلماني. فمن خلال التجارب الماضية والحالية اتضح جليا أن مجموعة من البرلمانبين "خارج التغطية"، وهذا أمر جد مؤسف، فكيف لبرلماني غير معني بمشاكل منطقته، وكيف لبرلماني لايشارك الساكنة مطالبهم وحاجياتهم، وكيف لبرلماني لايحمل ملفات ويضعها بين أيدي مسؤولين مركزيين، تتعلق هذه الملفات بطلب مشاريع تنموية وإحداث مؤسسات عمومية مختلفة، والدفاع عن السكن والصحة والصناعة المنتجة....هناك فئة حاضرة وبامتياز،لكنها لاتشكل نسبة لاتفوق العشرة بالمائة ومادون ذلك فالبقية تصنف ضمن مجلس"النوام". إن الإنتخابات البرلمانية القادمة لن تكون اختبارا للبرلمانيين،بل ستكون امتحانا للناخبين،والذين عليهم محاسبة من خذلهم ومحاسبة من أهمل مطالبهم ومحاسبة من لايمثل منطقته إلا بالحضور...هذا أمر مؤسف وساهم في تراجع المجال التنموي في العديد من المناطق. من هذا المنطلق،فانتخابات قبة البرلمان ستكون امتحانا للناخبين،وهو امتحان لأخلاقهم ونزاهة ضميرهم واختبارا لعزيمتهم في البحث عن البديل الإيجابي والفعال. إن الوقت حان من يعتمد على"الشفوي" في التعامل مع الساكنة والمواطنين، حان الوقت لاختيار من هو الأصلح ومن هو الأنسب. ومن هذا المنطلق يحق لنا أن نحدد وبكل موضوعية أن الإنتخابات البرلمانية القادمج هي اختبار متجدد لحسن الإختيار، وإن طموح الجميع كبير بأن تهب رياح التغيير على كل برلماني لايستحق حمل هذه الصفة.