المستشفى الإقليمي ببنسليمان
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
كلما كانت رؤى العمل النقابي موحدة تكون النتائج ذات فعالية ،وتتحقق المكتسبات المرجوة...لكن، كلما أصبحت التفرقة هي السمة البارزة في مسار العمل النقابي تتضح أمور غير سليمة ونوايا ذات أبعاد بعيدة عن المصلحة العامة. ففي هذا السياق، لم يعد الإنسجام يطبع نقابتين بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان، بحيث أصبحت كل نقابة تدافع عن منخرطيها وتطعن في منخرطي النقابة الأخرى...وهذه الأجواء جعل السير اليومي بالمستشفى المذكور مشوب بالتوتر...ولم يعد العمل اليومي يتواصل بذلك الحس المهني الكبير الذي ظل يميز العنصر البشري بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان،فبالأمس القريب كان التعاون والتآخي يجمع بين كل مكونات الأطر الصحية بهذه المؤسسة،لكن اليوم، نشب الخلاف واشتعلت نيران الصراعات، وأصبح هذا الطرف يبحث عن هفوات الطرف الآخر....إنها منهجية سلبية مائة بالمائة، لذا وجب التخلي عن هذا التوجه السلبي والذي لن يفيد القطاع الصحي في أي شيء،بل ماهو إلا نار متجددة لخلق الفتنة والتفرقة. شيء طبيعي أن تحدث أخطاء ، والخطأ هو ملازم للإنسان مهما اجتهد، لذا وجب البحث عن الإصلاح بدلا من التدمير والإنتقام. فالعمل النقابي، هو توجه سليم ،لكن شريطة مصداقيته ووضع المصلحة العامة فوق كل الإعتبارات....كفى من إشعال فتيل "الحروب" الكلامية، فالنار لا تترك إلا الرماد!!!.