مصطفى الحرمة:" جماعة بئر النصر في حاجة لدعم مادي استثنائي لتحقيق مطالب الساكنة

مصطفى الحرمة
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من دون جدال أو نقاش، تصنف جماعة بئر النصر كأفقر جماعة ترابية بإقليم بنسليمان، ومعأناتها على واجهات متعددة تبقى مسترسلة. ولغاية معرفة مزيد من المعطيات المرتبطة بخصوصيات هذه الجماعة، كان لنا لقاء مع مصطفى الحرمة، وهو واحد من المستشارين الجماعيين الذين لهم غيرة على المنطقة، وعمل كل ما في جهده لمساعدة ساكنة المنطقة، وهكذا طرحنا عليه سؤالا وحيدا، وهو : كيف تقيم تجربتك كمستشار جماعي بالجماعة الترابية بئر النصر؟ وهكذا،تحدث مصطفى الحرمة قائلا:" بكل مصداقية،إن معاناة ساكنة بئر النصر متعددة الأوجه، ولايمكن أن نحمل مسؤولية هذه المعاناة لأي مسؤول محلي أو إقليمي،بحيث أن إشكال هذه الجماعة يتجلى في اسباب متعددة،منها اولا طبيعة المنطقة، والتي لها مردودية فلاحية ضعيفة،وخلال العديد من المواسم الفلاحية اعتبرت جماعة منكوبة، من جهة اخرى،فلها معاناة مع الفرشة المائية والتي لها صبيب ضعيف، وكلما كان الماء ضعيفا كلما كثرت المشاكل. من هناك يتضح أن الطبيعة كانت قاسية على هذه المنطقة،ومن ربطها بمجرى قوى لأحد السدود،فمستقبلها سيظل مقرونا بمجموعة من علامات الإستفهام. بالرجوع إلى واقعها الحقيقي، فهي، جماعة فقيرة،تفتقر للموارد المالية الكافية. لقد تم بذل العديد من الإجتهادات من اجل تحقيق العديد من المطالب،لكن، ضعف الإمكانيات المادية تبقى هي العائق الأول، لذا، فإن تخصيص دعم مالي خاص من المصالح المركزية يبقى هو الحل المناسب لتحقيق مطالب ساكنة بئر النصر، والمصالح المركزية أعني بها مجموعة من الوزارات. إن مختلف المستشارين الجماعيين بتراب جماعة بئر النصر عملوا مافي جهدهم قصد البحث عن السبل الكفيلة لتنمية المنطقة، لكن،استعصى هذا الأمر،لكون كل المجهودات تتوقف عند مشكل الدعم المادي. إن السلطات الإقليمية عملت كل ما في جهدها محاولة الرفع من التنمية المحلية،لكنها هي الأخرى تصطدم بضعف الميزانية . ولنا امل كبير في المستقبل القريب ان تمنح عناية خاصة لهذه المنطقة،فمن دون مجهودات خاصة وغلاف مالي خاص وموارد مالية جديدة، لن تتحقق آمال ساكنة بئر النصر فيما تطمح إليه.