شيد ميديا: خليل أبو فدوى
اصبح الترحال السياسي ببلادنا ظاهرة متفشية بشكل كبير خلال العقد الأخير بشكل خاص، وتفشي ظاهرة الترحال السياسي لها مايبررها، فهي تعود أولا لهيمنة وجوه معينة على حزب معين،وتصبح أسماء نافذة تتحكم كيفما تشاء في العديد من القرارات والتزكيات الحزبية. والعامل الثاني الذي كان من وراء تفشي ظاهرة الترحال السياسي هو المصالح الخاصة للعديد من المنتخبين الذين يتقربون من زعماء الأحزاب أو من مسؤولين حزبيين جهويين أو... وذلك، لتحقيق مصالح ذاتية تهم مشاريع استثمارية او مصالح ذاتية مختلفة....وبالرجوع لجماعة لفضالات،فنسبة كبيرة من المستشارين بالمنطقة حطموا كل الأرقام في تغيير الألوان الحزبية، وبشكل خاص بحزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الإستقلال،وذلك لغاية التقرب من أسماء نافذة بمجلس الجهة بهدف تحقيق أهداف معينة، وإن نتيجة ذلك اتضحت في برنامج المسالك الطرقية بتراب جماعة لفضالات والتي خلف برنامجها العام ردود فعل غاضبة،لكونها كانت مغلفة بغلاف انتخابي محض. لذا،فإن البعض لاتهمه مبادىء الحزب ولا أهدافه ولابرامجه ولكن مايهمه بالدرجة الأولى متشكل في مصالحه الخاصة، إنها رسالة مبعوثة للساكنة بأن تعي كل الوعي بهذه الأمور،وأن تستعد لوضع ثقتها في الذي له مؤهلات خدمة المصلحة العامة والمنطقة ككل،أما الذين يتسابقون على بيع العقارات و"السمسرة" فيها،فرائحة ذلك عمت الإقليم بأكمله.