سيارات الأجرة الصغيرة بالدارالبيضاء
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
خلفت جائحة كورونا تبعات سلبية اقتصادية كبيرة وذلك بمختلف القطاعات وبالإقتصاد الوطني ككل. ويبقى قطاع سيارات الأجرة بصنفيها(الكبيرة والصغيرة)،واحدا من القطاعات التي يعرف مهنيوها ضررا ماديا كبيرا بسبب جائحة كورونا والتي أجبرتهم على التوقف عن العمل لمدة تقارب أربعة شهور. والتوقف عن العمل لم تكن تبعاتها المادية السلبية متوقفة عن عدم الإستفادة من أي مدخول مادي،بل تعداه لمشكل آخر وهو مصدر الضرر المادي الكبير لسائقي سيارات الأجرة، ويتشكل هذا الإشكال في مطاليبتهم من طرف أصحاب المأذونيات (لكريمات) بأداء واجبات الأقساط المالية الشهرية المتفق عليها والتي تتشكل في مبلغ مالي هام. وأمام التوقف الإضطراري عن العمل، وجب سائقوا سيارات الأجرة انفسهم عاجزين عن أداء مابذمتهم من ديون لصالح أصحاب المأذونيات، وهذا الوضع جعل العلاقة بين الطرفين تصبح متوترة ويسودها الغضب الشديد. وإن العديد من أصحاب المأذونيات تقدموا بشكايات للقضاء مطالبين بواجباتهم المادية،وهناك فئات أخرى تقدمت بشكايات مماثلة لرجال السلطة...وإن هذا الوضع جعل سائقي سيارات الأجرة وأصحاب المأذونيات يعيشون فيما بينهم حالة" حرب" طاحنة،وكل طرف متشبت بمبرراته.لكن القاسم المشترك بينهم جميعا يتشكل في المعاناة المالية. وإن هذا الوضع يزداد حاليا تفاقما أكثر،لكون الحكومة وجدت نفسها عاجزة في إيجاد حلول شمولية للعديد من القطاعات المتضررة من جائحة كورونا ومن ضمنها قطاع سيارات الأجرة.