شيد ميديا: خليل أبو فدوى
كالمعتاد يغيب الوضوح في العلاقة بين المواطنين ورؤساء الجماعات الترابية، وهناك سلوكات غير سليمة كان من وراء تأسيسها رؤساء الجماعات أنفسهم الذين أظهروا للمواطن أنهم في خدمة المصالح الخاصة أولا،وهذا هو عمق الإشكال، لكون العلاقة بين المنتخبين والمواطنين من المفروض ان تتم على بناء المصلحة العامة وخدمتها. وبهذا،يتم تكريس علاقة الوضوح بين الطرفين سواء في الأعياد الدينية أو غيرها من المناسبات. وبالتالي لايجد رئيس الجماعة أي حرج في التواجد بمكتبه ساعات قبل عيد الأضحى أو مناسبات دينية أخرى. لكن،في الوقت، الذي تم فيه بناء العلاقة بين المنتخب والمواطن على خدمة المصالح الشخصية،فشيء طبيعي أن رئيس الجماعة سيجد نفسه عاجزا في مناسبة كمناسبة عيد الأضحى على تحقيق مطالب من يحتاجون لدعمه المادي ومساندته. ويبقى السبيل الوحيد أمام أكبر نسبة من رؤساء الجماعات هو الإختفاء عن الأنظار ،وتغيير رقم الهاتف... وهذا سلوك غير سليم،يجعل المواطنين يعيشون حالة الغضب والقلق اتجاه رؤساء الجماعات، بسب عدم الوفاء بالوعد....إن الظرف الحالي ينطوي على حساسية كبيرة بالنسبة لرؤساء الجماعات الترابية بالخصوص، لكونه يسبق فترة الإنتخابات القادمة بشهور معدودة،وإن أي سلوك غير سليم سيجعل الرؤساء يؤدون ثمنه لاحقا غاليا، وينطوي بالأساس على رغبة المواطن في رد الإعتبار لأنفسهم باختيار أسماء جديدة. وبين هذا المعطى والآخر،وجب أن تكون العلاقة بين الناخب والمنتخب مرتكزة على الوضوح وغياب المنفعة الذاتية، وحينما نصل إلى هذا النضج الإنتخابي والسياسي، تصبح العلاقة متسمة بكل الوضوح،ولن يعيش رئيس الجماعة تلك الأجواء الحرجة التي تفرض عليه الهروب من مكتبه والعيش خارج التغطية!!!!