بنسليمان..بعدتعيين مدير جديد للفلاحة، هل يقوى على إيجاد حل للملفات الثقيلة التي تنتظره؟ وهل يقوى على إخماد الصراعات المهيمنة على مديرية الفلاحة ؟

حسن أكديم ..المدير الإقليمي الجديد للفلاحة ببنسليمان
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
لم تترك وزارة الفلاحة أي فراغ إداري مباشرة بعد إعفائها لمحمد البكاري من مسؤوليته على رأس المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان ، حيث عينت على التو حسن أكديم المدير الجهوي للفلاحة بالداخلة مكان المدير المعفى من مهامه. وإن المهمة الجديدة للمدير الجديد لن تكون مفروشة بالورود، لكون ماتعرفه المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان منذ سنتين احتار كبار المسؤولين بالقطاع الفلاحي في فك ألغازها، وهناك ملفات وملفات في حاجة لحلول ،دوفي حاجة لنفض الغبار عنها. ومن دون توجيه الإتهام لأي طرف، لابد من التأكيد أن هناك من يقف وراء  عدم الإنفراج ويعرقل إيجاد الحلول....لقد كثرت الإتهامات ،منها ماهو مؤكد ومنها ماهو مجانب للصواب،لكن،واقع الحال يفرض طي الخلافات والجلوس حول طاولة المصالحة ونسيان"حروب" الأمس القريب. إن القانون فوق الجميع،وانطلاقا من هذا المعطى وجب فتح صفحة جديدة نحو غد أفضل، ومن له الحق في أي مطلب يجب أن يمنح له من دون عراقيل ومن متاهات، ومن ليس بإمكانه الإستفادة من المال العام وجب مجابته بالحقيقة، وبتبريرات منطقية. كفى من العودة للماضي، لقد تسجلت مجموعة من الإنزلاقات والأخطاء.  اليوم، وجب الإحتكام للمنطق وللمساطر القانونية. وبهذا الأسلوب الشفاف ستستقيم الأمور. إن المدير الجديد سيكون أمام امتحانات صعبة، وسيكون مطالبا بالحسم في العديد من القرارات،وإذا لم تكن قراراته غير صارمة و وغير دقيقة،فعليه انتظار انجرافات لن يقدر على مقاومتها. إن بعض الموظفين يحتمون بالعمل النقابي وهناك من يعتبر النقابة سلاحا يحارب به خصومه ويتحدى بسببها القانون....وهذه ظاهرة متفشية بالمديرية الإقليمية للفلاحة، إن العمل النقابي له أهداف نبيلة ومقاصد نزيهة،لذا وجب الحفاظ على مقوماته بكل مصداقية. اليوم، ستفتح صفحة جديدة بالمديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان، ومن المنطقي أن يتم التصالح مع العمل الجاد والبناء، وكفى من الصراعات والتطاحنات.كلمة أخيرة، هناك خلل وجب نصويبة،هناك تجاوزات وجب وضع حد لها،هناك غياب إنصاف لشريحة من الفلاحين وجب منحهم كل الأولوية بشكل سليم وشفاف.