عادل إيهوران الكاتب العام الجديد لعمالة تطوان
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
لايمكن أن نضفي كل الأوصاف الكاملة على عادل إيهوران الكاتب العام السابق لعمالة بنسليمان، فالكمال لله وحده، والبشر مهما كثرت مزاياه نقصت خطاياه....لقد تحدثنا بما يكفي عن المميزات التي جعلت عادل إيهوارن يتم عليه الإجماع،بأنه كان رجل المرحلة التي قضاها رفقة العامل سمير اليزيدي، بخلاف المرحلة السابقة رفقة العامل السابق والتي كان يستشعر خلالها نوع من "الحكرة"، والعديد من أدوات الإشتغال تسلب منه، ليظل شبه منزوي بمكتبه من دون إبراز ديناميكته المعهودة...أنهى عادل إيهوران مهمته بنجاح، وهو يربط علاقات اخوية مع الجميع،من منتخبين، مسؤولين، مستثمرين، مجتمع مدني ،ممثلي الإعلام، النقابات،الأحزاب...وهنا سنتوقف عند المنتخبين، فالكل يعلم أن توطيد العلاقات مع المنتخبين هي في حد ذاتها صور من صور المشاكل،خاصة بإقليم بنسليمان الذي له خاصيات خاصة،تتشكل في وجود عداء بين أغلب المنتخبين، فكيف يكون شعور زيد وهو يتأكد من معلومة تفيد مجالسة خصمه عمر للكاتب العام لعمالة بنسليمان؟. انطلاقا من هذه النقطة بالذات، كان عادل إيهوران جد محظوظ وهو يتوصل بقرار انتقاله لوجهة أخرى، فلو استمر إلى عهد انتخابات 2021، كانت صورة سمعته الطيبة ستتغير رأسا على عقب، لكون الإنتخابات بإقليم بنسليمان،لها طقوس خاصة، وأجواء متوترة....ومن غابت عنه هذه المعطيات يعود للتقارير ومخلفات المحطات السابقة للإنتخابات. ومن الآن، وجب التنبيه، إلى ضرورة الحرص على تطبيق القانون بشكل دقيق،ومن دون ذلك، ينتظر المسؤولون كل الردود الغير المتوقعة. فانطلاقا، من هذه المعطيات، فالكاتب العام لعمالة بنسليمان كان حظه وافرا وهو ينتقل لوجهة أخرى من دون أن يظل حاضرا في محطة الإنتخابات القادمة،فلو تم ذلك، لانطبق عليه المثل البدوي المغربي القائل:" اللي حرثو الجمل دكو".