الراحل اليوسفي وزوجته هيلين... مسار كله صدق ووفاء
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
كيف يمكن للسيدة ماري هيلين أن تنسى حياة صادقة جمعتها بإنسان بادلها الإخلاص والمحبة؟. لقد كانت هيلين تشكل للراحل اليوسفي أختا ورفيقة وصديقة وزوجة، وهو ما أكده في مذكراته التي شملت كل محطات حياته وبشكل خاص زواجه من ماري هيلين والتي قال الأستاذ اليوسفي في حقها"إنني مدين لها بالشيء الكثير". السيدة ماري هيلين ظلت تشكل للراحل اليوسفي كل السند طيلة فترات حياته وتقاسمت معه المحن والعديد من الإكراهات المتولدة عن نضال صادق وصامد. في مرحلة أيامه الأخيرة، لم تفارق السيدة هيلين المرحوم في متاعبه الصحية، وهي تتقاسم معه الشعور بالألم.. لقد شكلت وفاة الأستاذ اليوسفي للسيدة هيلين صدمة معنوية كبيرة، وبسبب ذلك لم تتحمل العودة للعيش بالشقة التي كانت تسكن بها هي والراحل اليوسفي،تلك الشقة المتواجدة بحي بوركون بالدارالبيضاء. اليوم فضلت السيدة هيلين العيش بالرباط بمنزل أسرة أحد أقاربها،والذي هو حمزة كديرة،أحد القياديين الإتحاديين والدي يتحمل مهمة رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة.