الإنتخابات البرلمانية القادمة بإقليم بنسليمان... الهدوء الذي يسبق العاصفة

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من الظواهر المرتبطة بالإنتخابات البرلمانية بإقليم بنسليمان، أنها تكون مشوبة بأجواء خاصة، من اصطدامات وصراعات وفساد مالي... وإعادتها لخمس مرات من طرف المحكمة الدستورية يبقى خير شاهد على صورتها العامة التي ميزتها في مختلف المحطات السابقة. لقد وقعت مجموعة من التحولات خلال العقدين الأخيرين بسبب وفاة بعض الوجوه أو مشاكل خاصة شكلت عراقيل لأسماء أخرى، وبالرغم من ذلك، فإن بروز أسماء أخرى في الساحة الإنتخابية يبقى أمرا مستبعدا..  ويعود هذا الأمر إلى احتكار نفس الوجوه للمقاعد البرلمانية،لكون التنافس على البرلمان يحتاج مجموعة من الشروط،منها بالأساس الإمكانيات المالية ورصيد معين من المناصرين... ومن دون أن نذكر أي إسم،فإن هناك بعض الأسماء تنتظر تسوية ملفاتها القضائية وذلك لتعلن بشكل رسمي رغبتها الأكيدة في الترشح للإنتخابات البرلمانية، وهناك فئة ثانية، اعتادت أن تقول لأنصارها:" لن أترشح للبرلمان"، وهي استراتيجية معينة، لكي يظل السكان بعيدون عنه. وهناك فئة ثالثة، تشتغل من الآن على المرحلة القادمة المرتبطة بالإنتخابات البرلمانية. وبالرجوع إلى مجموعة من الملاحظات الجوهرية،نجد أن مدينة بنسليمان ليس لها من يمثلها بالبرلمان، ومدينة بوزنيقة ممثلة ببرلمانيين اثنين(سعيد الزايدي ومحمد بنجلول) ، ومنطقة لمذاكرة وأحلاف التي لها قاعدة انتخابية تفوق 15 ألف ناخب،ليس لها من يمثلها بالبرلمان... هذه معطيات تؤكد بجلاء أن الإنتخابات البرلمانية بإقليم بنسليمان لها منهجية خاصة بها، ولم تكن قطعا الحسابات الأولية لكل المرشحين دقيقة،فهي تعيش باستمرار على النتائج المفاجئة التي تنتهي بالطعون والإحتجاجات. حاليا،إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، وأكيد أن المحطة القدمة لن تخلو من العاصفة الإنتخابية، لكون البرلمانيين الثلاثة الحاليين يغيب التوافق فيما بينهم،فكيف يتم في عز الحملات الإنتخابية؟