بنسليمان بعيون أبنائها... رؤية من زاوية واحدة ،غابت عنها جرأة إبراز مشاكل المدينة والإقليم والمحن المتعددة
لماذا ظهر العامل السابق في الشريط الوثائقي لمرات عديدة، بخلاف العامل الحالي؟
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
قبل مباشرة الحديث عن الشريط الوثائقي "بنسليمان بعيون أبنائها"، لابد من تقدير المجهودات الكبيرة التي بذلها الشرقي السروتي، وتقدير الشكر لايعني التنويه به، لكون المجهود صفة ونتيجته صفة أخرى.. وبقناعتي الشخصية أن الأخ المحترم السروتي لم يوفق بشكل كلي في مجهوداته،لكونها لاتعكس حقيقة المدينة والإقليم، بحيث أنه اكتفى بالشكر والتنويه والمديح وهذه أمور نحن في غنى عنها، وبحكم تجربتي المتواضعة في المسار الإعلامي وفي التحقيقات الصحفية بهذا الإقليم بالذات لابد من قراءة متأنية لمضمون الشريط الوثائقي" بنسليمان بعيون أبنائها" وأجمل ذلك في الملاحظات التالية:
1-" بنسليمان بعيون أبنائها " هو عنوان غير مناسب تماما لمضمون الشريط، لكون شخص واحد هو من أنجز الشريط وواكب كل المعطيات بالحديث عنها،ويتعلق الأمر بالشرقي السروتي،فأين هم أبناء بنسليمان وفق العنوان المشار إليه؟.
2- الشريط كله تنوية ومديح عن مختلف مؤهلات المدينة، فهذه أمور معروفة ومعلومة ولاتحتاج تكرارا بالشكل الذي قام به منجز الشريط.
3- العديد من اللقطات هي إشهارية بشكل مقصود،منها مهرجان "كوميك" واللقاء الإفتتاحي لمهرجان العنب الذي قام بتنشيطه الشرقي السروتي ،وإظهار صورة العامل السابق في الشريط في ثلاث مناسبات وعمل شركة متعاقدة بالمدينة....
4- الشريط غابت عنه المعطيات التي يمكن للمتتبع أن يستفيد منها، وعلى سبيل المثال، اليد العاملة التي يتم تشغيلها بالمناطق الصناعية والتي تشكل نقصا كبيرا، وظاهرة البطالة بشكل مهول بالمدينة والإقليم ككل، حاجة الإقليم لمستشفى جامعي، تواضع النشاط الرياضي لدرجة أن كل الأنواع الرياضية شبه غائبة عن مستويات الإشعاع، باستثناء التكواندو والذي كان يستحق الذكر بدلا من حسنية بنسليمان،لكون الحسنية هي بقرة حلوب لرؤسائها... محنة القطاع الفلاحي مع الجفاف، وكثرة مشاكله على كل الواجهات...السكن كله معاناة ومشاكل، ويكفي أن نستدل بالطلبات التي قدمها محتاجو السكن في عهد العامل السابق والتي بلغت حوالي 8000 طلب، وتم الإقتصار على حوالي 170 مستفيد أغلبهم لايستحقون الإستفادة(ولدينا الأسماء)، مشكل النقل الحضري، ومعاناة طلبة الإقليم... ..
5- عنوان الشريط، "مدينة بنسليمان بعيون أبنائها" ...
وهنا لم يلتزم السروتي مرة أخرى بالعنوان، بحيث وجد نفسه في العديد من الفقرات يتحدث عن الإقليم (المهرجانات، الفلاحة، الفرشة المائية...) لذا،فإنه تم الخروج عن النص، ووقع الخلط بين مدينة بنسليمان وإقليم بنسليمان، وإن التنويه بالفرشة المائية بالإقليم، هي معلومة غير صحيحة، فالفرشة المائية ببنسليمان اصبحت معاناتها مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة.
6- الشرقي السروتي، اختار المهادنة والحديث بلغة"كولو العام زين" وهذا أمر طبيعي، بحكم علاقته مع رؤساء الجماعات ومجلس بنسليمان بالخصوص، بحكم أن له جمعية يتم دعمها من المال العام، وهو الذي يشرف على تنشيط كل المهرجانات بالإقليم (المنصورية ،اولاديحي لوطا، الشراط، بنسليمان ، الزيايدة، لفضالات....)، ومن المنطقي أنه لن يتحدث عن مشاكل المدينة والإقليم وهذا من شأنه "إطلاق النحل عليه ".
7- الشريط الوثائقي " بنسليمان بعيون أبنائها"، فكرة جيدة،لكن أنتجت بشكل متسرع، كانت ستحقق بعض الأهداف،لو منح السروتي الكلمة لأبنائها ومن دون اختيار من يقتصرون على الشكر والمديح، فليس العيب أن نتحدث عن عيوبنا ومشاكلنا ومن دون ذلك ستظل العيوب حاضرة.
8- خاتمة لابد من التأكيد عليها:
فمن يقول أن مدينة بنسليمان والإقليم ككل هما في صورة وردية، فإنه غير صادق مع نفسه،وإنني جد متأكد أن من له غيرة حقيقية على هذا الإقليم، سيوافقني الرأي.
9- الخلاصة الهامة، وهي رسالة أخوية أبعثها للأخ السروتي، رجائي أن تتقبل ملاحظاتي بصدر رحب، والله يشهد، أنها منبعثة من حس إعلامي ومن تجربة متواضعة على امتداد 25 سنة، ولايمكن أن لا أبرز ملاحظاتي في عمل كهذا والذي يدخل ضمن اهتماماتي. وإن بيني وبينك تقدير كبير، ويجب أن تعلم أن الرسالة الإعلامية مسافتها مع الرسالة الفنية مايفرق الأرض عن السماء.
1-" بنسليمان بعيون أبنائها " هو عنوان غير مناسب تماما لمضمون الشريط، لكون شخص واحد هو من أنجز الشريط وواكب كل المعطيات بالحديث عنها،ويتعلق الأمر بالشرقي السروتي،فأين هم أبناء بنسليمان وفق العنوان المشار إليه؟.
2- الشريط كله تنوية ومديح عن مختلف مؤهلات المدينة، فهذه أمور معروفة ومعلومة ولاتحتاج تكرارا بالشكل الذي قام به منجز الشريط.
3- العديد من اللقطات هي إشهارية بشكل مقصود،منها مهرجان "كوميك" واللقاء الإفتتاحي لمهرجان العنب الذي قام بتنشيطه الشرقي السروتي ،وإظهار صورة العامل السابق في الشريط في ثلاث مناسبات وعمل شركة متعاقدة بالمدينة....
4- الشريط غابت عنه المعطيات التي يمكن للمتتبع أن يستفيد منها، وعلى سبيل المثال، اليد العاملة التي يتم تشغيلها بالمناطق الصناعية والتي تشكل نقصا كبيرا، وظاهرة البطالة بشكل مهول بالمدينة والإقليم ككل، حاجة الإقليم لمستشفى جامعي، تواضع النشاط الرياضي لدرجة أن كل الأنواع الرياضية شبه غائبة عن مستويات الإشعاع، باستثناء التكواندو والذي كان يستحق الذكر بدلا من حسنية بنسليمان،لكون الحسنية هي بقرة حلوب لرؤسائها... محنة القطاع الفلاحي مع الجفاف، وكثرة مشاكله على كل الواجهات...السكن كله معاناة ومشاكل، ويكفي أن نستدل بالطلبات التي قدمها محتاجو السكن في عهد العامل السابق والتي بلغت حوالي 8000 طلب، وتم الإقتصار على حوالي 170 مستفيد أغلبهم لايستحقون الإستفادة(ولدينا الأسماء)، مشكل النقل الحضري، ومعاناة طلبة الإقليم... ..
5- عنوان الشريط، "مدينة بنسليمان بعيون أبنائها" ...
وهنا لم يلتزم السروتي مرة أخرى بالعنوان، بحيث وجد نفسه في العديد من الفقرات يتحدث عن الإقليم (المهرجانات، الفلاحة، الفرشة المائية...) لذا،فإنه تم الخروج عن النص، ووقع الخلط بين مدينة بنسليمان وإقليم بنسليمان، وإن التنويه بالفرشة المائية بالإقليم، هي معلومة غير صحيحة، فالفرشة المائية ببنسليمان اصبحت معاناتها مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة.
6- الشرقي السروتي، اختار المهادنة والحديث بلغة"كولو العام زين" وهذا أمر طبيعي، بحكم علاقته مع رؤساء الجماعات ومجلس بنسليمان بالخصوص، بحكم أن له جمعية يتم دعمها من المال العام، وهو الذي يشرف على تنشيط كل المهرجانات بالإقليم (المنصورية ،اولاديحي لوطا، الشراط، بنسليمان ، الزيايدة، لفضالات....)، ومن المنطقي أنه لن يتحدث عن مشاكل المدينة والإقليم وهذا من شأنه "إطلاق النحل عليه ".
7- الشريط الوثائقي " بنسليمان بعيون أبنائها"، فكرة جيدة،لكن أنتجت بشكل متسرع، كانت ستحقق بعض الأهداف،لو منح السروتي الكلمة لأبنائها ومن دون اختيار من يقتصرون على الشكر والمديح، فليس العيب أن نتحدث عن عيوبنا ومشاكلنا ومن دون ذلك ستظل العيوب حاضرة.
8- خاتمة لابد من التأكيد عليها:
فمن يقول أن مدينة بنسليمان والإقليم ككل هما في صورة وردية، فإنه غير صادق مع نفسه،وإنني جد متأكد أن من له غيرة حقيقية على هذا الإقليم، سيوافقني الرأي.
9- الخلاصة الهامة، وهي رسالة أخوية أبعثها للأخ السروتي، رجائي أن تتقبل ملاحظاتي بصدر رحب، والله يشهد، أنها منبعثة من حس إعلامي ومن تجربة متواضعة على امتداد 25 سنة، ولايمكن أن لا أبرز ملاحظاتي في عمل كهذا والذي يدخل ضمن اهتماماتي. وإن بيني وبينك تقدير كبير، ويجب أن تعلم أن الرسالة الإعلامية مسافتها مع الرسالة الفنية مايفرق الأرض عن السماء.