بؤرة كورونا بضواحي القنيطرة.. رقم مخيف وجب تحديد مسؤولياته !!!

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
وحدتان صناعيتان يشغلان حوالي ألف عامل وعاملة وذلك في أجواء الإحتياط من وباء كورونا، وفي ظل التحذيرات الرسمية من ضرورة الحيطة والحذر من هذا الوباء الذي شكل لبلادنا محنا متعددة الأوجه،منها النفسية والصحية والإقتصادية... وتم تنبيه الوحدات الصناعية إلى مايجب الإلتزام به لكي تواصل العمل... لكن الوحدتين الصناعتين  لمنتوج الفراولة بجماعة الشوافع وللاميمونة بضواحي القنيطرة، لم يمتثلا لهذه التنبيهات، وأصرا المسؤولين عن الوحدتين الصناعتين على تشغيل أكبر عدد من العمال والعاملات، وكأنهم يسابقون الزمن للإستفادة من الوضع الحالي المتزامن مع وباء كورونا أكثر من أي وقت مضى. هنا وجب تحديد المسؤوليات، فهي تنطلق أولا من المسؤولين المباشرين عن الوحدتين الصناعتين، وتشمل كذلك لجن المراقبة على اختلاف قطاعاتها من صحة وعمالة وصناعة وفلاحة... والتي من المفروض فيها أن لاتسمح بتشغيل هذا العدد المثير للإنتباه من العمال والعاملات ، خاصة وأنه يتم نقلهم بشكل يومي في ظروف بعيدة عن الأجواء الإحترازية من وباء كورونا. إن نتيجة هذا التهور،اسقطت بلادنا اليوم في تسجيل رقم مخيب من المصابين بوباء كورونا(أكثر من 400 حالة مؤكدة) ، هو بمثابة ضربة موجعة لكل المجهودات التي بذلتها بلادنا في تطويق هذا الوباء والقضاء عليه،لقد كنا قريبن من محطة الأمان، لكن بؤرة ضواحي مدينة القنيطرة عملت على إعادة خلط مجموعة من الأوراق.  إن الرسالة وصلت للجهات المسؤولة مركزيا،فوجب تحديد المسؤوليات وإنزال العقوبة على كل من تعامل مع ملف وباء كورونا بصيغة التهور وإهمال المسؤولية الملقاة على عاتقه.