رئيس جماعة لفضالات وقائد قيادة نفس المنطقة
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
هناك جماعات ترابية لها سمات خاصة، البعض منها تعرف المهادنة والتعايش الهادىء، والبعض الآخر متأرجحا بين "السلم والحرب"، والصنف الثالث،لايتحدث إلا لغة الصراعات والتطاحنات، وتبقى الجماعة الترابية للفضالات واحدة من هذه الأصناف.
لكن إدريس المنصوري منذ تعيينه بهذه القيادة(لفضالات)، لم يعر الإنتباه إلى ماوراء ستار المنتخبين، وكانت أولى خطواته خلق قنوات التواصل مع رئيس الجماعة الحالي، وهذا التواصل فاق ساعات العمل لتصبح العلاقة بين الطرفين مصدر انتقادات ،واصبح الجميع يتساءل: "القايد ميتفارقش مع الرايس، كاينة شي حاجة؟"..وهكذا، بدأت العديد من الأقاويل تتناسل حول هذه العلاقة، وهي تثير بالتأكيد غضب منتخبين آخرين أصبحوا يرون في هذه العلاقة"المتينة" تخطيط لأمور غير سليمة في المستقبل القريب....
وفي ظل تنامي هذه الأقاويل وجد قائد لفضالات نفسه محاطا بأكوام من الإشاعات والتي وصلت إلى رؤسائه... وبحكم هذه العلاقة أصبح رئيس جماعة لفضالات يهمل مسؤولياته، واتضح ذلك خلال جائحة كورونا، ليجد القائد المنصوري نفسه يقوم بخدمة مزدوجة،وهذا نتيجة علاقته مع الرئيس،لكن ذات صباح، كانت حالة صحية لأحد المواطنين تتطلب خدمات سيارة الإسعاف، وبالرغم من الإتصالات المتكررة للقائد برئيس الجماعة فإن هذا الأخير لم يجب عن الهاتف.. . وكانت هي النقطة الفاصلة بينهما، ومنذ نلك اللحظة،قرر القائد المنصوري التعامل مع مصطفى الملوكي(رئيس جماعة لفضالات) بشكل إداري فقط، ومن دون ذلك لن يتم التواصل معه بشكل قطعي. وبهذا القرار يتضح أن قائد لفضالات اتخذ موقفا سليما وذلك احتراما لمسؤوليته ، ووضع حدا لعلاقة كانت ستكلفه الكثير من المحن المعنوية مستقبلا، وفي نفس الوقت بعث رسالة غير مباشرة لباقي المنتخبين بأنه ملتزم الحياد ومسؤليته كرجل سلطة تحتم عليه ذلك.