محن كورونا بدت تختفي، هل يظهر رؤساء الجماعات الترابية المختفون؟

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
إن العديد من رؤساء الجماعات الترابية وجدوا في جائحة كورونا مبررا موضوعيا بالنسبة إليهم لكي يختفون عن الأنظار ، وهذا الإختفاء له في واقع الأمر مجموعة من المقاصد المتعمدة، ومنها بالأساس عدم مجابهة المواطنين، وبشكل خاص الشريحة التي تضررت اقتصاديا من تبعات وباء كورونا،فبدلا من أن يحرجوا بطلبات متعددة، فضلوا الإختفاء بشكل كلي(مع استثناء بعض الرؤساء الذين يستحقون التنوية بمواقفهم الواضحة مع الساكنة).
وإن اختفاء هؤلاء الرؤساء انتبه إليه الجميع بشكل واضح، وتأكد الجميع أنه بمثابة تهرب من المسؤولية، وتهرب من عدم مشاركة المستضعفين مشاكلهم.  اليوم، بدأ اليوم، التخفيف من تبعات الحجر الصحي، ومن المرجح أن الأمور ستعود قريبا لوضعها الطبيعي، وهنا سيجد الرؤساء المختفون أنفسهم في موقف الحرج، وإن هذا الحرج لن يفيد أصحابه مستقبلا، خاصة إذا تسلح المواطنون بمصداقية الضمير خلال المحطة الإنتخابية القادمة، وهو يمنحون أصواتهم لمن يستحق، ولمن لايختفى عن الأنظار في وقت الشدة.  إن اللعب على أكثر من حبل لم يعد مجديا في الوقت الراهن، فلايصح إلا الصحيح. إنها رسالة واضحة المعالم، لمن يضعون ثقتهم في أصناف بشرية تتقمص أكثر من شخصية في اليوم الواحد.