بداية فتح الأسواق الأسبوعية.. والإحتياط من وباء كورونا يبقى فارضا نفسه، لكي لانردد المثل المغربي"اللي حرثو الجمل دكو"

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من المؤكد أن الأسواق الأسبوعية بالعالم القروي بشكل خاص تشكل محطة داعمة لشريحة هامة من المواطنين، من خلال الإستفادة من مداخيل مادية تختلف من فرد لآخر،على اعتبار أن هذه الأسواق هي رواج تجاري لمجموعة من السلع... وتم إغلاق هذه الأسواق الأسبوعية بكل تراب المملكة منذ ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، لكون هذه الأسواق تشكل تجمعا كبيرا للتجار والسكان و. و. و.  والتجمعات البشرية تشكل بالتأكيد خطرا كبيرا صوب وباء كورونا، فوجود حالة واحدة قد تنتقل لأعداد أخرى... اليوم، بدأ التخفيف من القرارات السابقة للحجر الصحي،لكن من دون نسيان مواصلة الإحتياط من وباء كورونا عبر التشبت بالإحتياطات الضرورية من وباء كورونا.
وإن ثقافة هذه الإحتياطات بالعالم القروي تكون نسبتها جد محدودة مع ساكنة العالم القروي، وهذا إشكال وجب الإحتياط منه بشكل كبير مخافة الإصطدام بأي مفاجآت غير سارة... فالسوق الأسبوعي يعرف قدوم تجار من مناطق مختلفة، ويعرف تجمعات كبيرة... ويعرف غياب الإحتياطات الوقائية، ويعرف التنقل بشكل جماعي بسيارات كبيرة... هنا، وجب مساءلة رؤساء الجماعات الترابية: ماهي الإجتهادات التي ستقومون بها في الطروف الحالية لمواصلة الإحتياط من وباء كورونا؟ إن الإجابة عن هذا التساؤل لن نجد له جوابا عن الأغلبية الساحقة من هؤلاء الرؤساء والذين لهم أهداف أخرى بعيدة عن وباء كورونا وصحة المواطنين... بشكل إجمالي، إن الوضع الحالي الذي تعيشه بلادنا اصبح يبشر بنتائج مطمئنة، ولكن هذه النتائج لم تتحقق من فراغ،بل تمت من مجهودات متعبة وتضحيات كبيرة، من طرف كل المسؤولين والقطاع الصحي والمواطنين كذلك، لكن نتمنى أن لانصل لواقع المثل المغربي القائل" اللي حرثو الجمل دكو".