شيد ميديا: خليل أبو فدوى
إن العديد من رؤساء الجماعات الترابية اختفوا عن الأنظار، وجعلوا من وباء كورونا مبررا لهذا الإختفاء،تاركين وراءهم عشرات الطلبات وعشرات المشاريع و. و. وإن هذا الأمر جعل هذه النسبة من رؤساء الجماعات يكتفون بتسيير دواليب الجماعات عن طريق "التليكومند"، وهم يتحكمون في المدير الإداري ومهندس الجماعة والمسؤول المالي... وكل هذا التحول قام به هؤلاء الرؤساء لغاية عدم مجابهة المواطنين، والإحراج بمطالبهم... وإن هذا السلوك يؤكد غياب العلاقة السليمة بين المنتخبين والناخبين، ؤذلك مع استثناءات قليلة، وغياب هذه العلاقة تتحكم فيها المصالح الشخصية والذاتية،لكون الإنتخابات ببلادنا زاغت عن الأهداف النبيلة للعمل السياسي وأصبحت تتحكم فيها أمور مصلحية محضة.
وإن مايفسر هذا الواقع هو تشبت العديد من الرؤساء بكراسي الرئاسة لمدة العديد من الولايات،وليس ذلك بسبب الدعم الجماهيري،ولكن بسبب التمرس الإنتخابي.... اليوم، سيتم رفع الحجر الصحي، وهذا القرار سيضع الرؤساء المختفين أمام واقع محرج،بحيث اصبحوا مطالبين بالظهور بمكاتبهم،وهنا لابد من انتقاد موقفهم هذا الذي لم يكن منطقيا،وتلك هي هي مسؤولية المواطن الواعي بمهمته ومسؤوليته.