التنظيم العمراني العصري لم يعد يتحمل الصورة "المشوهة" الحالية للسوق الأسبوعي "خميس بوزنيقة"
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
وفق ماتتوفر عليه بلدية بوزنيقة من ميزانية مالية مطمئنة، فإنه بات من الضروري الإنكباب على تحقيق مجموعة من المكتسبات الجديدة للمدينة، خاصة وأن حاجة المدينة أصبحت ملحة لتحقيق مجموعة من المرافق الصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والفنية... فدار الشباب الحالية لم تعد قادرة على الإستجابة للتطور التواصلي الذي شمل أوساط الشباب من جهة، ولم تعد تستجيب لمتطلبات شباب المدينة ككل من جهة ثانية ،لذا بات الأمر ملحا بإحداث دار شباب بمواصفات متطورة،قادرة على التوفر على قاعة بتجهيزات متطورة مرتبطة بالسمعي البصري... ومتوفرة على قاعة تستجيب لمتطلبات أنشطة وازنة تحتضنها المدينة من حين لآخر، وتكون على الأقل قادرة على احتضان مائة شخص من الحضور... ويبقى السوق الأسبوعي (خميس بوزنيقة) مطلبا أساسيا من مطالب الساكنة، لكن بتصور عصري وبموقع مناسب غير الذي يتواجد فيه حاليا،لكون وضعيته الحالية لم تعد تتماشى مع التطور العمراني الذي عرفته المدينة في السنوات الأخيرة، فتواجده مع مدخل المدينة بين الطريق الرابطة بين بنسليمان وبوزنيقة أصبح يشكل كل يوم خميس ضغطا لايطاق، وازدحاما يحرج كل رواد السوق ومستعملي الطريق الرئيسية التي تمر عبر واجهته الأمامية. لذا بات من الضروري التفكير في بديل للموقع الحالي لسوق "خميس بوزنيقة" ولكن بشكل متطور ،من حيث مرافقه وبنيته التحتية،ليكون صورة نموذجية تتجاوز الصور المخجلة التي تطبع حالته الحالية وحالة العديد من الأسواق الأسبوعية على الصعيد الوطني.لقد كثر الحديث منذ مدة عن تغيير مكانه، لكن بقيت الأمور لحد الآن مجرد وعود. إن التجاذبات الإنتخابية بمدينة بوزنيقة تتمحور حول الإنتقادات،فمتى ترقى لمستوى كبير من النقاش وتتناول مستقبل المدينة ومتلطباتها والمرافق العصرية التي بات الواقع يفرض إنجازها في الوقت الراهن،لكون المستقبل كلما دارت عجلته تتضح مطالب متجددة، فهل من مبادرات بناءة في هذا الإتجاه ؟