المحمدية.. مؤسسة فيفالدي للتعليم الخصوصي.. أمهات تتحدثن بلغة التربية والتعليم وبكفاءة عالية

مجموعة مدارس فيفالدي كاليلي خلقت تفوقا كبيرا في برنامج التعليم عن بعد
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من يتحدث عن المنظومة التربوية ككل ،يستحضر بالتأكيد الدور الأساسي للآباء والأمهات في المساهمة في إنجاح هذه المنظومة، لكونهم ركيزة أساسية في التواصل والمراقبة والتتبع الدراسي للأبناء، لن نتحدث عن الشريحة التي تعاني من الأمية، ولكن المنظومة أصبحت اليوم في حاجة للكفاءات المتعلمة وذات المستوى الثقافي الوازن. لايمكن إهمال دور أي أب وأم في تربية الأبناء وتتبعهم الدراسي ،ولكن واقع الأمر أصبح اليوم يفرض جانب المستوى التعليمي للآباء والأمهات. في سياق هذا التطور البيداغوجي،ظلت مجموعة مدارس فيفالدي كاليلي دائمة الحرص على منح مكانة خاصة للآباء والأمهات، من خلال ربط تواصل مستمر ولقاءات تواصلية تتم بانتظام، وذلك لتبادل الأفكار والإقتراحات ،والتي لها غاية واحدة وهي المتجلية في جعل أي تلميذ وتلميذة من كل فروع هذه المجموعة المدرسية الخصوصية تحت مراقبة تربوية بناءة وإيجابية قوامها التتبع الإيجابي لهدف استكمال المسار الدراسي بما يلزم من تفوق دراسي وتربية حسنة. إن الدكتور جميل الرئيس المؤسس لمجموعة مدارس فيفالدي كاليلي، يضع في البرنامج اليومي وعلى المستوى القريب نقطة أساسية في جدول العمل اليومي لسير المؤسسات التعليمية التي يشرف عليها، وتعتمد هذه النقطة على تخصيص حيز زمني للآباء والأمهات،وذلك للوقوف على كل ماهو مرتبط ببناتهم وأبنائهم و من خصائص تستحق تبادل الرأي ،منها ماهو مرتبط بالأداء التعليمي وإنجاز التمارين والجانب النفسي والتربوي... وكل ذلك لغاية وحيدة وهو الحرص بأن يكون كل تلميذ وتلميذة تحت المراقبة الثنائية بين المؤسسة والآباء والأمهات.  ولغاية الإستماع لآراء بعض أمهات تلاميذ وتلميذات مؤسسة فيفالدي ، طلبنا التواصل معهن، وتم التواصل مع ثلاث أمهات يوجد مقر سكناهن بمحيط المؤسسة. وهكذا كان لقاؤنا الأول مع أم تشغل مهمة استاذة جامعية ويتعلق الأمر بالأستاذة نبيلة بنوحود، وطرحنا عليها سؤلا مرتبطا برأيها في البرنامج التي تم إقراره مؤخرا والمرتبط بالتعليم عن بعد، فتحدثت قائلة:" شخصيا سمعت الكثير عن عدة أمور مرتبطة بالتعليم عن بعد، منها السلبي والإيجابي، ولكنني سأنطلق من تجربتي الشخصية باعتباري أم متعطشه لنجاح المسار الدراسي لطفلين يتابعان دراستهما بمؤسسة فيفالدي، فبكل صدق ارتحت للتجاوب الذي يتم بينهما وبين أساتذهما، هذا التجاوب الذي يتم عبر برنامج محكم ، انطلاقا من الصباح وينتهي بحصص مسائية.  وإن ما أسعدني أكثر هو الرغبة الملحة لهما في الدرس والتحصيل عن طريق التعلم عن بعد، لقد تم الإستئناس بشكل إيجابي مع وسائل التواصل العصرية وهذه سمة تميز جيل العصر الحالي".
الأم الثانية وهي السيدة سناء لبسابس ،تحدثت لنا بتفاعل إيجابي كبير مع مالديها من قناعة كبيرة صوب العلاقة المتميزة التي تجمعها بمؤسسة فيفالدي، وهي تجد فيها سندا معنويا وتربويا لمواكبة المسار الدراسي لابنها محمد رياض، وهكذا تحدثت قائلة:" لن تكون شهادتي بمثابة مجاملة لمؤسسة فيفالدي ، ولكنها ستكون مفعمة بالمصداقية، لكونها منبثقة من تجربة خاصة، بحيث أن ابني محمد رياض له بعض الخصوصيات ،ومنها كثرة حركيته وبعض الأحيان لاينضبط لخصوصيات الدرس والتحصيل، وكان لزاما علي كأم، البحث عن حلول بيداغوجية لهذه الحالات لابني، وبفضل دعم ومساعدة مختلف أطر وأساتذة مؤسسة فيفالدي، وصلت إلى نتائج إيجابية، مكنت ابني من تجاوز تلك الإرتباكات التي كانت تنتابه في بعض الأحيان،اليوم الأمور في أحسن مسار، وهذا يؤكد التجاوب المتواصل بين مؤسسة فيفالدي وكل مكونات الآباء والأمهات، وتجربتي أعتبرها نموذجا يستحق الإشادة بحسن التواصل والتعاون التربوي بين الآباء والأمهات والمدرسة".
الأم الثالثة التي تواصلنا معها كانت هي السيدة سعاد الجنات خبزي ، وكانت شهادتها منبثقة من تجربتها الذاتية مع مؤسسة فيفالدي ،فبحكم تتبع المسار التعليمي لابنيها رأت بأن التواصل مع أطر المؤسسة أصبح امرا يفرض ذاته، وهكذا قالت متحدثة:" إن المسار التعليمي العصري أصبح يفرض التتبع اليومي للأبناء، ومن دون ذلك لن تتحقق الأهداف التي نتوخاها جميعا من المنظومة التعليمية ككل، فالتتبع المتواصل يعطينا صورة عن المستوى التعليمي الحقيقي لأبنائنا ويعطينا صورة حقيقية عن مستواهم التربوي كذلك،لكون انضباط التلميذ أصبح ضرورة ملحة، فمن دون تربية وحسن انضباط تربوي، لاتنجح العملية التعليمية ككل، وإن التجاوب الذي نجده في إدارة مؤسسة فيفالدي وكل أطرها تجعلنا نتواصل بارتياح نفسي كبير، ونستشعر أن ما يبذل من مجهودات تسير في اتجاه واحد، وهو تكوين شخصية متزنة لأبنائنا تعليميا وتربويا وهذا ربح معنوي وتعليمي لايقدر بثمن".