شيد ميديا: خليل أبو فدوى
بالأمس القريب كان نبيل بنعد الله ملتزما الصمت ووضع سلاح النقد تحت الوسادة.. اليوم، أصبح يبحث عن أثقل الأسلحة ليبين لخصومه السياسيين أن حزب الكتاب لازال يقاوم الإعصارات السياسية والإنتخابية.. ولو لم يحصل التوفق بالشكل المأمول،فإنه سيشفي غليل من يطمحون لمكاسب عديدة لم تتحقق بعد.. ففي خرجة إعلامية تمت يوم الإثنين 8 يونيو 2020، تحدث نبيل بنعبدالله بلغة المعارض "الكبير"، وهو يوجه أسهم انتقاداته لحكومة سعد الدين العثماني وهو يحملها مسؤولية الإرتباك في إيجاد حلول ناجعة وفعالة لمخلفات جائحة كورونا، معقبا القول عن تخمينات مختلف المكونات الحالية لحكومة العثماني، والتي ترى أن الأزمة ستستمر لحوالي ستة شهور، حيث رأى الأمين لحزب التقدم والإشتراكية(نبيل بنعبدالله) أن كل المعطيات الإقتصادية تؤكد أن الأزمة ببلادنا ستستمر أكثر من سنتين،لكون الضرر الإقتصادي لمختلف القطاعات تضرر بشكل يصعب تداركه في فترة زمنية وجيزة. وأضاف نبيل بنعد الله قائلا:" إن المعطيات التي تؤكد الإرتباك الذي تعاني منه الحكومة الحالية تتجلى في الحديث عن مختلف الأزمات من دون أرقام،وذلك بعدما استعصى عليها الإسراع بإجراء تعديل على الميزانية العامة، فهذه القراءات تؤكد أن العديد من المحن تنتطر اقتصادنا الوطني في الأيام القادمة وأكثر من المرحلة التي اجتزناها في ظل الحجر الصحي". هذا موقف شجاع للأمين العام لحزب الكتاب،لكن لابد من طرح تساؤل منطقي:" هل التحول السياسي لنبيل بنعبدالله، خطة تكتيكية أم قناعة حزبية ؟