المحمدية... ليس دفاعا عن مؤسسة بيطاغور... للوقفة الإحتجاجية مقومات وشروط،ولايجب أن تكون محطة لتصفية الحسابات...

مشهد من الوقفة الإحتجاجية
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
في أي خلاف أو صراع أو نزاع ،يبقى الإعلام النزيه مطالب بعدم الإنصياع لأية جهة من الجهات، ويبقى مطالب بأداء رسالته بحياد تام وذلك حفاظا على مصداقيته ونزاهته. ومن هذه النقطة بالذات ، سنتاول النزاع القائم بين مجموعة من الآباء والأمهات مع إدارة مؤسسة بيطاغور للتعليم الخصوصي، وإذا قلنا مجموعة من الآباء فهم يشكلون نسبة وليس كل الآباء. الوقفة الإحتجاجية التي تمت يوم السبت 20 يونيو2020، هي قرار مشروع، ولكن في حدود مجموعة من المقومات والخطوط. فالنزاع القائم هو متمحور حول المستحقات المادية للأشهر الثلاثة التي صادفت وباء كورونا. وهنا وقع الخلاف، بحيث أن هناك من سعى لعدم الأداء بشكل كلي وهناك من سعى لتخفيض نسبة الأداء وبنسب متفاوتة و. و. ...وإدارة المؤسسة اختلفت مع مجموعة من الآباء حول معطيات عديدة، منها أولا، عدم تنازلها عن المستحقات بشكل كلي ،كما كان يقصد العديد من الآباء بمبرر أن بلدنا يعيش جائحة كورونا ، لكن، هناك واجبات مالية على المؤسسة أداءها للعديد من الجهات.. مع العلم أنها واصلت التزامها بمواصلة التعليم عن بعد مع أداء الواجبات المالية للأساتذة ومختلف الأطر، ومنها ثانيا، الحالة المالية الميسورة للعديد من الآباء والذين رفضوا أداء مابذمتهم من واجبات مالية، ومنها ثالثا، الدفاع عن مصالح الآباء وإهمال واجبات المؤسسة. من هنا غاب الحوار، وبدأ النقاش بشكل غير سلس، ليتأجج الصراع بين الطرفين... وغياب رابط متين بين الطرفين أشعل فتيل الخلاف بين بعض الآباء وإدارة المؤسسة وجعل الحوار يصل إلى الباب المسدود، ليتم تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت أمام مبنى المؤسسة، هذا التوجه هو أسلوب حضاري، والوقفات الإحتجاجية تتم لتصحيح الأخطاء والجلوس لطاولة الحوار، لكن إذا استمت بالمسؤولية وضبط المواقف... وكان بالإمكان أن تخلق هذه الوقفة الإحتجاجية مسارا متجددا لحوار متجدد، لكن حدث مالم يكن متوقعا، حيث بدلا من التنديد بالموضوع الذي طرح إشكالا بين الآباء والإدارة (المشكل المادي) ، تم الإعتماد على "أسلحة ثقيلة"، من خلال توجيه العديد من الإتهامات لإدارة المؤسسة، وهي في شكل العديد من انزلاقات رآها المحتجون خارج القانون... فيما غاب المحور الأساسي لموضوع الخلاف والمتمثل في المستحقات المالية للأشهر الثلاثة والتي واكبت جائحة كورونا.... هنا، اتضحت أمور غير واضحة المعالم ، ولها من يحركها... الخلاصة، الخلاف زاغ عن سكته الحقيقية، وهذا أمر يؤسف له...وعلى الجميع أن يعي أولا أن للوقفات الإحتجاجية مقومات وشروط، وأن لاتكون مناسبة لتصفية الحسابات...