ثنائي التيقار... الفشل في تجديد نمط فكاهتهما أفشل مسارهما الفني

ثنائي التيقار(عبدالهادي والتهامي)
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من يعرف الثنائي التيقار حق المعرفة فهما كانا يعيشان من "الحلقة" بالأسواق الأسبوعية وخلال المواسم التقليدية.  وبروز إسمهما تم خلال مسابقة سباق المدن والتي كانت في عهد إدريس البصري الذي كان حينذاك يتحمل مسؤولية وزارتي الداخلية والإعلام... وكانت محطة سباق المدن بمثابة ولادة حقيقية للثنائي التيقار  (عبدالهادي  والتهامي) ، وباعتبارهما من منطقة بن أحمد بقبائل امزاب،تمت المناداة عليهما للمشاركة في منافسة سباق المدن  كمشاركين ضمن فناني إقليم سطات ،هذه المنافسة  كانت تجرى بين أقاليم المملكة على مستوى الإبداعات الفنية. وشارك الثنائي التيقار بسكيتش يحمل عنوان "باغي التيقار" ،حيث نال استحسان المتتبعين المغاربة، وبالتالي انطلق هذا الثنائي في رسم مسار فكاهي عصري على الصعيد الوطني.  وبفضل ماكان لديهم من رصيد فكاهي محدود فإنهم اقتصرا على ثلاثة مواضيع وهي:" محاربة الأمية وباغي التيقار والبدوي والمديني". وواصلا عملهما بنفس الرصيد،وهذا الأمر أصبح مملا لدى المتلقي،لدرجة أنه في العديد من السهرات والمهرجانات يتم استقبالهما بالصفير والإحتجاج...وشيء طبيعي ومنطقي أن الفن يعيش من الإبداع والتجديد، ومن دون ذلك يكون مصيره الموت البطىء وهو مااصطدم به الثنائي التيقار ،حيث اختفيا عن الأنظار وأصبح فنهما متجاوزا بسبب انعدام الإبداع والبحث عن المستجدات الفنية في عالم الفكاهة.