الوضعية الغير المرتبة وغير المنظمة للأسواق الأسبوعية تفرض إعادة هيكلتها بمرافق عصرية

التجارة بالأسواق الأسبوعية تشهد سوء تنظيم كبير
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
أصبحت الأسواق الأسبوعية بالعالم القروي وتلك المرتبطة ببعض المدن في وضعية تدعو للقلق والنفور.  من غياب التنظيم،ومن غياب الوقاية، ومن غياب المرافق العمومية... فهي تذر مداخيل مالية كبيرة على العديد من الجماعات الترابية بشكل سنوي،لكن العناية بها يبقى غائبا.. فكل المحطات المخصصة للحرفيين بهذه الأسواق لم تعد تتماشى والسلامة الصحية، فطريقة عرض اللحوم والفواكه والعديد من المنتوجات تتم في أماكن غير مهيكلة وتدعو للإشمئزاز من مظاهرها... أما الحديث عن هذه الأسواق خلال الأيام الممطرة فذلك مشهد أكثر يشكل محنة لكل رواد هذه الأسواق،حيث تتحول الأرضية لأوحال وبرك مائية... إن التطور العصري يقتضي اليوم، إعادة النظر في الهيكلة العامة للأسواق الأسبوعية،وذلك بتحويلها لأسواق نموذجية بشكل منظم، مع إحداث العديد من المرافق، المرتبطة بالمقاهي والمطاعم ومحلات الجزارة وبيع كل المنتوجات التي تعرض بهذه الأسواق، من دون نسيان إحداث مراحيض تحضى بالعناية والمراقبة ، مع حسن تجهيزها وتوفير الماء الصالح للشرب بها... إن زيارة أي سوق أسبوعي أصبح لايشجع على تفقد جنباته ومرافقه التي تدعو للشفقة بسبب سوء نظافتها وعدم العناية بمرافقها... إن الأمر يتطلب اليوم الإسراع بإعادة هيكلة الأسواق الأسبوعية التي أصبحت في صورة تدعو للتقزز النفسي ونفور المشاعر، فهل من آذان صاغية لهذا المطلب المنطقي والمشروع ؟