عمالة إقليم بنسليمان
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
منذ تصنيف إقليم بنسليمان ضمن جدول المنطقة الثانية من قبل مصالح وزارة الداخلية والصحة، والساكنة لم تتوقف عن إعرابها عن ردود فعل غاضبة، وسبب هذا الغضب له مرجعية منطقية تنطلق من الإحصائيات الرسمية لمندوبية الصحة اعتمادا على التحاليل المخبرية لوباء كورونا. فالسجل الحالي للمصابين بوباء كورونا محدد في 156 حالة. لكن واقع الأمر يؤكد أن الأفراد المنتسبين لساكنة بنسليمان والمصابين بهذا الوباء لم يتجاوز 8 حالات، أغلبها عرفت الشفاء وعادت لمنازلها. بينما الحالات المتبقية هي مرتبطة بالحرس الملكي وهم يرتبطون بإقليم بنسليمان بالعمل فقط، وكلما أنهى أي فرد منهم عمله يعود للإدارة المركزية بالرباط،فكيف تمت إضافة هؤلاء المصابين لسجل حالات المصابين بوباء كورونا لإقليم بنسليمان ؟ بحيث أن منطقة بوزنيقة بسبب حالات المصابين من الحرس الملكي تعرف تسجيل,144 حالة وحالة متابعتهم الطبية تمت بشكل كلي لهم بمستشفى محمد الخامس العسكري بالرباط. . يضاف لهم ثماني حالات من أفراد القوات المساعدة تلقوا العدوى كذلك من أفراد الحرس الملكي. وتبعا لهذه المعطيات ،وجد إقليم بنسليمان نفسه في المنطقة2 مقيدا بالعديد من قيود الحجر الصحي، والتي ستجعل ساكنة هذا الإقليم تواصل تحمل تبعاتها لشهر إضافي. ومن جملة هذه التبعات،ما تعاني منه شريحة كبيرة من ساكنة الإقليم التي تكون مجبرة للتنقل لمدن مجاورة لحاجات ضرورية،سواء إدارية أو صحية، والحصول على الورقة الإستثنائية يتطلب ترتيبات إدارية خاصة معززة بمجموعة من الوثائق. بشكل إجمالي،فالمنطق كان يفرض تصنيف إقليم بنسليمان ضمن المنطقة1. ولكن على لسان شباب الفايسبوك، سنخوض الإقصائيات بنجاح لنتأهل للدور القادم بالمنطقة1...بقيت إشارة أخيرة هامة،وتتعلق بدور برلمانيي إقليم بنسليمان،فهم مطالبون بتجاوز خلافاتهم الشخصية وتشكيل وحدة من أجل مصلحة إقليم بنسليمان في نقطة تصنيفه ضمن المنطقة2، لقد كانت المبادرة من طرف البرلماني بنجلون عن العدالة والتنمية، وهي خطوة محمودة ،لكن ،لماذا لم يتواصل بنجلون مع كل من حسن عكاشة(الأحرار) وسعيد الزايدي (التقدم والإشتراكية) وذالك لكي موقفهم وازنا أكثر؟