إحداث منطقة صناعية بجماعة عين تيزغة... وهم أم حقيقة؟

جماعة عين تيزغة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
منذ مدة وساكنة الجماعة الترابية لعين تيزغة تنتظر مشروعا تم الترويج له بشكل زائد عن اللزوم، إن الأمر يتعلق بإحداث منطقة صناعية، ولغاية إخراج هذا المشروع لحيز الوجود زارت المنطقة لجن مختصة وقفت على المساحة الأرضية التي خصصت للمشروع ومدى توفره على الشروط اللازمة الأخرى، من قرب من مصدر الإنارة والماء الصالح للشرب... مع  وجود وعود بتمويل هذا المشروع الذي يتطلب بالتأكيد ميزانية ضخمة، تبقى مؤهلة لإنجاز بنيتها التحتية والتي تبقى هي الخطوة اللازمة الأولى لإخراجها للوجود.  هذه معطيات مرسومة على الوثائق وتحويلها لأرض الواقع يبقى مسارا غير سهل المنال. لكن، هناك سؤال جوهري يطرح نفسه في هذا الظرف بالذات: لماذا  أصبح مشروع المنطقة الصناعية بجماعة عين تيزغة متداولا في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى؟ بكل بساطة،لكون المرحلة الحالية هي محطة االإستعداد للإنتخابات القادمة،ولابد من البحث عن وسائل ذات إثارة لجلب إنتباه الساكنة وتشد انتباهم أكثر من اللازم،خاصة وأن موضوع التشغيل هو مطلب كل الأسر التي يعاني أبناؤها وبناتها من ظاهرة البطالة. لكن، يجب أن يعلم المنتخبون  علم اليقين،أن الساكنة لم تعد تثق في وعود المنتخبين ولو لمدة 48 ساعة، أم وعد السنوات القادمة ،فتعتبره الساكنة أوراق انتخابية لا اقل ولا أكثر.  فكم هي الوعود الذي ظلت معلقة بين السماء والأرض، ومن نفى ذلك،يعود للبرنامج الإنتخابي الذي كان المنتخب يوزعه على الساكنة خلال الحملة الإنتخابية. هذا البرنامج الذي تحدث عن الملاعب الرياضية وقاعات الثقافة والفن والنادي النسوي و. و. و. و.  وعلى الساكنة أن تحاسب المنتخبين أولا على وعودهم السابقة قبل الحديث عن الوعود المستقبلية. بشكل إجمالي،إن مشروع المنطقة الصناعية هو مكسب كبير لساكنة الجماعة الترابية لعين تيزغة، لكن،أين هي حقائقه وإثباتاته؟ وهل هذا المشروع في مجمله وهم أم حقيقة؟