الدكتور المحجوب الهيبة... واحد من أبناء الكارة
شيد ميديا:خليل أبوفدوى
مدينة الكارة والتي يحلو للبعض أن يسميها "البوشرو" نسبة لمعمر فرنسي حط الرحال بها لسنوات طوال أيام الحماية الفرنسية، لها تاريخ ذهبي يضرب به المثل في سجل المقاومة. وإن التاريخ المغربي يشهد بذلك،فكم هي الغزوات الكبرى التي كان مقاومو منطقة الكارة يصدون جيوش الإستعمار الفرنسي نحو توغله في قبائل الشاوية الكبرى. إن الذين عايشوا لحمر بنمصور، يتحدثون عن نباهة هذا المقاوم الفذ الذي شكل للإستعمار الفرنسي شوكة في حلقه. وليس بمنصور وحده بل هناك العشرات من المقاومين الأفذاذ الذين أنجبتهم هذه المنطقة في تلك الفترة العصيبة من تاريخ المغرب. ومن يتحدث عن مدينة الكارة يتحدث عن جذورها الثابتة في تاريخ المغرب،لكنها لم تواكب التطور في أي شكل من الأشكال. لقد أنجبت الكارة الأطر العليا في كل الميادين، كان لهم وزن كبير في مراكز وازنة، لكن واقع هذه المدينة لم يتغير... غاب عنها التطور العمراني والمرافق العصرية الحديثة والوحدات الصناعية القادرة على تطوير المنطقة بشكل يوفر الشغل لأبنائها وبناتها... ويرفع من تنميتها. كل الأنشطة المحلية ظلت متواضعة وتحتاج للإشعاع الحقيقي... وتظل الكارة في محن متواصلة، إسمها متمدن،لكن واقعها الحقيقي لايعكس ذلك،ليست بالمدينة العصرية أو القرية المتطورة. لمدينة الكارة،كفاءات بشرية وازنة،من رجال السياسة والنقابة والأطر على اختلاف مشاربها،لكن ،ظل لغز معاناتها يحير الجميع. فالكارة لم تواكب التطور الذي عرفته عشرات المناطق بالمغرب، جاءت مناطق من التسميات الجديدة واصبحت في صور حضارية كبرى بخلاف الكارة ظلت محتجزة في وضع يدعو للتساؤل. هناك من يحمل المسؤولية للمجالس المتعاقبة، وهناك من يحمل المسؤولية لأبنائها الذين حصلوا على مراكز كبرى وتناسوا ذكرياتهم بهذه المدينة... وبين هذه المعطيات وأخرى،تظل مدينة الكارة تئن تحت وقع التهميش ، وتنتظر من يرفع عنها "سحر"هذا الجمود الذي لازمها لعقود عديدة. إن ابناء الكارة يفتخرون بأسماء ذات شهرة وطنية أنجبتهم هذه المدينة ،من امثال الدكتور محمد سبيلا والدكتور المحجوب الهيبة والرياضي سفيان العلودي... لكن،ابناء الكارة يطمحون كذلك بأن يفتخروا بمركب ثقافي وبمركب رياضي وبتجزءات سكنية عصرية وبوحدات صناعية وبمدينة مهيكلة ونظيفة و .و. و.. لقد طال الإنتظار،للأسف الشديد...