سيدي بطاش بإقليم بنسليمان... خارج ركب التنمية

جماعة سيدي بطاش
 شيد ميديا: خليل أبوفدوى
بإقليم بنسليمان، إذا تم استثناء ست جماعات ترابية بين المجالين الحضري والقروي ،فباقي الجماعات تتقاسم العديد من المحن، وإن كان تفاوتها يختلف من جماعة لأخرى. وإذا تم توزيع الجماعات الترابية لإقليم بنسليمان حسب مؤهلاتها ومحنها،فالتقسيم المنطقي يجعلها في أربع خانات. وهكذا توجد جماعة سيدي بطاش في الخانة الرابعة التي تظم جماعات أخرى تقاسمها نفس المحن المرتبطة بركود التنمية وغياب العديد من المتطلبات. فإلى جانب سيدي بطاش، نجد كل من جماعة بئر النصر والردادنة أولاد مالك وأحلاف. هذه الجماعات تحتاج لميزانيات استثنائية لكي تقف على "رجليها". وبتخصيص الحديث عن جماعة سيدي بطاش، فلها أولا محن بسبب طبيعة موقعها، والتي لاتتوفر على تلك المؤهلات الفلاحية القادرة على منح ساكنتها المرتبطة بالعالم القروي محاصيل زراعية ترفع من المردودية الإقتصادية للمنطقة، بحيث أن تربتها فقيرة وليست من النوع الفلاحي المنتج، ويبقى فلاحو المنطقة يتعاطون لتربية المواشي والماعز. وفي غياب فرص التشغيل بالمنطقة فالأمر يزيد من الوضع العام أزمة اقتصادية متواصلة. بالرجوع إلى مطالب الساكنة على واجهة المركز، فهذا المركز يفتقر للعديد من المقومات، منها مجموعة الأحياء المهيكلة وذات الصورة المنظمة، فبعكس ذلك، فكل أزقة سيدي بطاش في صورة مشوهة وغير منظمة. ولازال مركز سيدي بطاش ككل في حاجة ماسة لعمل كبير،لكي يرقى إلى مركز عمراني مهيكل ومنظم. وتبقى العديد من المرافق الأساسية تغيب عن المنطقة ،منها بشكل خاص مستوصف بمواصفات عصرية،يظم قاعة للتوليد بتجهيزات متطورة ، إن تواجد سيدي بطاش في منطقة بعيدة عن المستشفى الإقليمي ببنسليمان يفرض إعطاء الواجهة الصحية عناية كبيرة خدمة للمطالب الطبية اليومية للساكنة،منها قاعة للتوليد وتوفير مختلف التجهيزات العصرية المؤهلة لفحص المرضى، من دون نسيان برمجة حصص المداومة ليلا وخلال نهاية الأسبوع. أما إذا فتحنا، مطالب الجانب الرياضي والثقافي ودعم العمل الجمعوي ومتطلبات أخرى ،فتلك أمور غائبة بشكل كلي،مع العلم أن منطقة سيدي بطاش لها كفاءات على واجهات متعددة ويبقى الإشكال في غياب دعم هذه الكفاءات والعناية بمواهبها. لن نتحدث عن المجالس البلدية التي تعاقبت عن التسيير ومنها المجلس الحالي، فإن اجتهاداتها لم تصل إلى تحقيق متطلبات الساكنة ،وهذا أمر يؤسف له. بشكل إجمالي،إن منطقة سيدي بطاش في حاجة لرسم خطة عمل جديدة مدعومة بدعم مالي استثنائي لكل تخرج من الوضعية الغير المطئنة التي توجد فيها حاليا.