وباء شكل محنة لجيوبنا وكابوسا لنفسيتنا وإفسادا لفرحة عيدنا

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
وباء كورونا لم يكن يخطر ببال أي أحد منا، لم نتوقع في أي يوم أننا سنكون مضطرين للبقاء بالمنازل خوفا من عدوى وباء أرسل شذرات الرعب في ساكنة العالم... كان سببا في توقف نبضات الإقتصاد بكل أشكاله... أصبح العامل البسيط في حاجة لقوت يومه... وأصبح صاحب المشاريع الكبرى مهددا بالإفلاس، وأصبح صاحب المشاريع الإسثمارية متخوفا من المستقبل القريب والديون تراكمت عليه... بهذا يحق لنا أن نقول بأن وباء كورونا هو ضربة موجعة لجيوبنا... لم يعد لنا بالإمكان التقارب فيما بيننا،لم يعد مسموحا لنا تبادل التحية باليد، أصبحنا مهوسين بالنظافة وبغسل اليدين وبالتعقيم، وبالشكوك في أمر كل واحد منا... إنه هاجس نفسي مقلق يشكل مخاضا مزعجا في نفوسنا ومشاعرنا،لكون وقع وباء كورونا ترافقه مخاوف عديدة، منها بالأساس العدوى السريعة، والدخول في حجر صحي في ظروف معنوية مقلقة،من هنا فوباء كورونا هو محنة حقيقية لنفسيتنا... أجواء العيد غابت عنها احتفاليتها الحقيقية، غاب تبادل الزيارات، غابت أجواء فرحة العيد... وليس من حل بديل لهذا الواقع، لكون الظرف الحالي لايسمح من دون ذلك، فالوباء لازال يتحين فرص التواجد بيننا،ووجب علينا الإحتياط منه ومحاربته بالوسائل الإحتياطية اللازمة... وجب علينا التحلي بالصبر في هذه الظروف الصعبة،وكلنا أمل بأن نجتاز هذه المحطة العصيبة بسلام وفي أقرب الآجال، وذلك بأمل أن تعود الحياة لحالتها الطبيعية في هناء كلي عن التخلص من وباء شكل لنا كل المحن التي لم نكن نتوقعها." الله إحد الباس".