"حرب" بين قائد مليلة والرئيس السابق للجماعة الترابية محمد لمباركي

عامل بنسليمان يتحدث لكل الأطراف  المتنازعة بجماعة مليلة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
من أخلاقيات الصحافة أن يلتزم الإعلامي بالمصداقية والتمكن من كل المعطيات بشكل سليم قبل أن يجعل منها موضوعا يحظى بمادة إعلامية سليمة المقاصد. فالحدث الذي سنتاوله  وجب أولا سرد بعض معطياته والتي يتوجب على قائد مليلة أن يستخلص منها مجموعة من الدروس.    فمنطقة مليلة هي من المناطق المشتعلة سياسيا من عدة عقود، وماثبت أن محطة انتخابية على مر الإنتخابات السابقة مرت بسلام... وفي عهد قريب، كان بنفس المنطقة إسما وازنا بالمشهد الإنتخابي الإقليمي والوطني (الحاج امحمد الرشادي) ، وكان هو الخصم المباشر لمحمد لمباركي، وصراعهما عرف كل صيغ الحروب والتطاحنات، لكن بالرغم من هذا الوضع كان رجال السلطة الأذكياء بنفس المنطقة يتحاشون إبراز أي تعاطف مع هذا الجانب أوذاك، وهذه أحسن صيغة ساهمت في إنجاح مهامهم.  ودار الزمان بدورته، ليتحول الصراع بين عائلة لمباركي، بعد وفاة الحاج امحمد الرشادي، تلك الوفاة التي لازالت حرقة ألمها لم ينطفىء بعد عند أنصاره وأتباعه...بحكم نباهته وكرمه وشهامته وحنكته.... اليوم، أصبح الصراع بين محمد لمباركي وابن أخيه، وعلى السيد القائد المحترم أن يعلم أنه لولا محمد لمباركي لما كان ربيع... وبالرجوع لمحور الموضوع، فعنوان هذه المادة هو "حرب بين قائد مليلة والرئيس السابق للجماعة"،فلابد من توضيح ذلك... نعم هناك حرب خفية وعلانية، وهي متجلية في المعطيات التالية1- دوائر أتباع لمباركي لم تستفد من الإعانات الممنوحة للمنطقة إلا بصورة جد ضعيفة.  2- ملف الشعير المدعم، ابتعد عنه القائد وذلك لكون لمباركي هو ممثل الغرفة الفلاحية، 3- لقد تمت "بهدلة" لمباركي أمام مبنى القيادة، وهو يقول له  القائد حرفيا،إذا لم يستفد أتباعك من الإعانة عليك الإلتجاء للقضاء.  هذه أمور تؤكد حقيقة واحدة، ذلك أن قائد مليلة مساند لجهة أخرى منافسة لمحمد لمباركي.  وفي الختم لابد من التأكيد على حقائق ثابتة، على السيد القائد أن يضعها نصب أعينه، فبالأمس القريب، كان لمباركي "يصول ويجول" بالإقليم، وهو برلماني ورئيس جماعة وعضو الغرفة الفلاحية وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، ولقد وقع وماقع،وماوقع يمكن أن يقع لكل منتخب... فلايجب أن نمسح التاريخ مهما كانت إرادتنا مرتبطة بذلك. أنتم أبناء اليوم،والمسؤولية تقتضي عدم تغليب كفة أي طرف على الآخر ومهما كانت خلفيات ذلك. ولا تنسى السيد القائد المحترم أن من شيم رجال مليلة،نسيان البارحة والتوافق على اليوم، وقد تصبح سعادة القائد وسط مأزق عدائي مع الجميع. وبه وجب التنبية.