المحمدية.. مجموعة مدارس فيفالدي كاليلي.. التعليم عن بعد حقق الأهداف المتوخاة منه في إنجاح الموسم الداراسي
الأستاذة مريم الهلوجي
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
بالتأكيد، إن التفوق التعليمي والبيداغوجي والتربوي والرقمي الذي حققته مجموعة مدارس فيفالدي كاليلي لم يكن من باب الصدفة، بل هو نتيجة استراتيجية عمل محكمة كان للدكتور جميل الرئيس المؤسس النصيب الأوفر في عوامل تفوقها. وإن عوامل النجاح لاتتحقق بالصدفة بل تظل مستمدة من عنصر بشري ذو كفاءة عالية على كل الواجهات. وإن الحديث عن العنصر البشري ينطلق من كل مكونات مجموعة مدارس فيفالدي گاليلي من دون استثناء أي فرد،لكون النجاح هو طريق منتوج ثمار مثمرة، والثمار لاتنضج من فراغ، بل تحتاج إلي العناية الفائقة والإجتهاد المتواصل. اليوم سنقصر في حديثنا عن صنف من العنصر البشري لهاته المجموعة المدرسية الخصوصية ، ونعني بهذا الصنف الأساتذة المشرفون المباشرون عن برنامج التعليم عن بعد، وإننا اقتصرنا على نموذجين ، مع العلم أن كفاءات هيئة التدريس بهذه المؤسسات هي نموذج يحتذى به ،ولا يمكن اختيار هذا الإسم كتفضيل عن الآخر... ولكن في يوم زيارتنا لموسسة فيفالدي اشتغلنا مع أستاذتين كانتا بفضاء المؤسسة دون موعد مسبق. والأستاذتان هما مريم الهلوجي منسقة اللغة العربية لبرنامج التعليم عن بعد والأستاذة مريم منسقة اللغة الفرنسية ،وهكذا طرحنا على الأستاذتين سؤالا عريضا واحدا،وهو ماهي الخطوات التي ساهمت في إنجاح البرنامج التعليمي عن بعد بمجموعة مدارس فيفالدي كاليلي؟
المتدخلة الأولى كانت هي الأستاذة مريم الهلوجي والتي تحدثتت قائلة. إن دوري الأساسي باعتباري منسقة اللغة العربية يتجسد في مجموعة من النقط الأساسية والتي أحددها فيما يلي :
1- إن دور المنسق يكمن في تكوين مجموعة ينخرط فيها أساتذة كل مستوى على حدة وتوزيع المهام فيما بينهم وكذا اقتسام تجاربهم وأفكارهم للخروج بمنتوج يليق بالمستوى العام لمؤسسة كبيرة مثل فيفالدي، ويتوافق مع المستوى التعلمي للتلميذ باعتماد طبعا المقرر الدراسي المخصص لكل مستوى.
2- تقسيم الدروس وفق خطوات ديداكتيكية ممنهجة تعتمد على المستوى المعرفي والتعلمي للمتعلم والعمل على تطويره .
3- الاشتغال على كبسولات تختزل الشرح والتفسير للأهداف العامة لكل درس، مما يتيح للمتعلم إمكانية إعادة مشاهدة الدرس إن تعذر عليه الحضور المباشر عبر منصة (زووم) التي تتيح بدورها للأستاذ إمكانية التفاعل مع المتعلم .
4- العمل الجماعي على تمارين مرافقة لكل درس يختبر من خلالها الأستاذ مدى تحصيل المتعلم وتمكنه من الأهداف المتوخاة من كل الدرس .
5--.البرنامج الدراسي العام والذي يتشكل في المباشرة الفعلية في سيرورة الدروس ابتداء من تاريخ قرار انقطاع المؤسسات عن الأقسام الحضورية وتعويضها بأقسام افتراضية ساهمت في المسار العادي للبرنامج الدراسي السنوي وكذا انتهاءه في الوقت المحدد لذلك .
6--.ارتسامات للمردودية العامة والتي لم ولن تُعوّض الأقسام الافتراضية عبر الحضور الفعلي للأستاذ مع تلاميذه داخل الفصل الدراسي، ولكن المهم أن الأطر التربوية خاضت تجربة جديدة تسعى من خلالها إلى تطوير العملية التعليمية بطرق اكثر حداثة . ولكننا نعمل جميعا انطلاقا من كفاءة الأطر التربوية والإدارية لمجموعة مدارس فيفالدي بتفانٍ للسعي لذلك. وإن النتائج العامة تثلج الصدر وتؤكد أن مجهودات الجميع حققت الأهداف المرسومة لها وهذا الهدف المتوخى من برنامج التعليم عن بعد.
وأخيرا أقول بأن الكل يضحي ويجتهد لتجاوز كل الإكراهات لغاية تجاوز الوضع الراهن بما يلزم من خلاصات مفيدة ونتائج مثمرة. ويبقى الأهم الخروج من هذه الأزمة المفروضة علينا جميعا بحكم القوة القاهرة بأقل الأضرار النفسية والإجتماعية التي لم يسلم منها أي أحد.
الأستاذة مريم ساوي
الأستاذة مريم ساوي:" نجاحنا لم يتجسد فقط في العملية التعليمية عن بعد، بل في شملت حماس التلاميذ للتجاوب مع طريقتها الحالية
باعتبار الأستاذة مريم ساوي منسقة اللغة الفرنسية لبرنامج التعلم عن بعد بمؤسسة فيفالدي، فإن مداخلتها تناولت مجموعة من الجوانب الهامة والتي تشكل عوامل أساسية في نجاح البرنامج ككل، وهكذا تحدثت قائلة:" لن أركز على خطوات النجاح التي حققتها مجموعة مدارس فيفالدي عبر برنامج التعليم عن بعد، هذا النجاح الذي لانتحدث بشكل اعتباطي بل متجسد على الواقع الحقيقي لمردودية التلاميذ التعليمية وفهمهم ،بحيث أنه بالرغم من تطبيق هذا البرنامج بشكل شمولي ويومي ،فإن الأهداف المرسومة له وصلنا إليها بأعلي نسبة ممكنة،وهذا بفضل تظافر جهود الجميع من هيئة التدريس وخلية التتبع ومجهودات الإدارة والمهندسين والتقنيين ،ومن دون نسيان الدور الجبار للآباء والأمهات الذين كان تجاوبهم معنا جد مفيد وساهم في بلوة كل سبل التفوق. الواجهة الأخرى الأساسية التي لابد من التركيز عليها،فإنها تتجسد،في حماس كل التلاميذ للتواصل مع أساتذتهم، والإصرار على إنهاء اية حصة حصة بالفهم الكامل المعزز بالخلاصات المفيدة والتجاوب المفيد والإيجابي.
إن سعادتنا كانت كبيرة،ونحن نجد تلاميذ فيفالدي ينتظرون بحماس متجدد بداية انطلاق الدروس، وهذا دليل على نجاح العملية ككل، لكون العمل التعليمي والبداغوجي كلما حصل في منهجيته العامة حسن التواصل وتبادل الآراء والأفكار يتم التوصل أوتوماتيكيا للأهداف المرسومة من كل درس. من هنا أجد نفسي واثقة بأن أؤكد لكم أن الإجتهادات التي تم بذلها بمؤسستنا التعليمية هاته وصلت إلى اعلى درجة من التفوق،وهذا ليس من باب المجاملة، ولكن من باب الواقع الملموس لمردوية التلاميذ، وهذا الأمر يوضح جليا أننا نجحنا في إنجاح الموسم الدراسي الحالي وبدرجة الإمتياز".