بنسليمان... لماذا لم تخرج مندوبية الصحة ببلاغ مستعجل في شأن الحالة التي تأكدت إصابتها بوباء كورونا؟

حملة تعقيم واسعة تمت بمحيط منزل المصاب بوباء كورونا ببوزنيقة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
منذ الساعة الرابعة من عصر يوم الثلاثاء 5 ماي 2019، أكدت التحاليل المخبرية ثبوت شخص يقطن بمدينة بوزنيقة بوباء كورونا، وهو المتواجد منذ يومين بمجمع مولاي رشيد ببوزنيقة ضمن مايفوق 100 عاملا يشتغلون بمقلع بتراب عين تيزغة بإقليم بنسليمان.  ووفق علاقتنا الخاصة توصلنا بالمعلومة المضبوطة، والتي تؤكد الخبر بكل معطياته الدقيقة، بما في ذلك إسم ونسب المصاب وعنوانه وحالته العائلية.... وما إن وصلت الساعة التاسعة ليلا، شاع الخبر المؤكد بمدينة بوزنيقة وانتقلت لجنة مختصة لمقر مسكن المصاب بوباء كورونا وقامت بتعقيم المنزل ومحيطه وكل الفضاءات المجاورة. وفي ظل كل هذه الأجواء ، لم يصدر أي بلاغ رسمي من مندوبية الصحة ببنسليمان التي تعهدت بالتواصل السريع والإخبار الإيجابي وذلك تفاديا لكل ما من شأنه فتح مسارات منزلقة نحو أخبار زائفة تكون لها تبعات سلبية على واجهات متعددة... وإن المصدر الإعلامي الذي تحدث عن الحالة المصابة بوباء كورونا ببوزنيقة ،كنا من وراء إخباره بالواقعة ناصحين إياه بالتأكد من الخبر من مندوب الصحة(وهو مافعل لينكب على تحرير الخبر من دون إعادة الإتصال بنا إلى الآن... ونعم المهنية...) وإذا كان وباء كورونا شكل لأطر القطاع الصحي ببلادنا امتحانا دقيقا لقدراتهم المهنية والأخلاقية... فإن مندوب الصحة ببنسليمان وجد في مواد هذا الإمتحان أسئلة لم يعرف"ساسها من راسها"!!!. بالمناسبة، لايسعني إلا أن أوجه كل تقديري لجهات مسؤولة أكدت وطنيتها وأخلاقها العالية، وهي تقدم تضحيات جسيمة من أجل خدمة الآخرين وبشكل خاص في ظل هذه الظروف الصعبة التي تجتازها بلادنا، وبحكم ثقتها في حسن أخلاقنا لاتبخل عنا بكل المستجدات وفي حينها. 
السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية بالإقليم ، حريصة على أدق التطورات الخاصة بوباء كورونا
وبالتأكيد ثبوت حالة إصابة بوباء كورونا، يخرج إقليم بنسليمان من مكسب كبير حافظ عليه منذ عدة أسابيع(صفر حالة) ، ونتمنى أن تكون حالة بوزنيقة هي الأولى والأخيرة في سجل المصابين بوباء كورونا بإقليم بنسليمان.