شيد ميديا: خليل أبو فدوى
اليوم لم يعد الأهم هو إحصاء عدد المصابين بوباء كورونا،ولكن الأهم والمفيد هو محاصرة هذا الوباء، وإن المحاصرة لاتتم إلا بمجموعة من الشروط. فالحالة الأخيرة المسجلة بإقليم بنسليمان والمصابة بوباء كورونا وفق ما أثبتته التحاليل المخبرية تعود لجزار (سل. خ) وهو من ساكنة جماعة الشراط،لكن عمله اليومي يتم بمجزرة بوزنيقة. وإن ثبوت وباء كورونا بالجزار المذكور تحيلنا لمجموعة من الإجراءات التي وجب اتخاذها على وجه السرعة،لكن مندوبية الصحة تحركت وفق استراتيجية عمل غير متقنة وغير دقيقة المقاصد. فكان حريا أولا بالتعرف على مصدر عدوى وباء كورونا التي أصيب بها الجزار المعني، ومن دون معرفة المصدر ستظل المخاطر حاضرة. النقطة الثانية الهامة،فالجزار المصاب بوباء كورونا يخالط يوميا عشرات الجزارين ببوزنيقة فوجب إخضاعهم للتحاليل المخبرية للتأكد من سلامتهم من الإصابة بالوباء. ثالثا، يوم إجراء التحاليل المخبرية، فالجزار المعني بالإصابة بوباء كورونا كان وسط حوالي100 جزار من مختلف الجهات، لذا وجب إعادة تدقيق التحاليل المخبرية. النقطة الرابعة والأساسية، فإن نفس الجزار يقوم بزيارة لدكان بالمنطقة وبمحل للحدادة، فهل كان إحصاء مخالطيه بشكل دقيق؟ لا نعتقد ذلك،لكون حصر عدد مخالطيه في 11 فردا،نعتقد بشكل جازم أنه غير مضبوط،فهل من إعادة النظر في العدد الحقيقي والفعلي لعدد المخالطين لجزار الشراط أملا في سد أي ثغرة قادرة على تسريب عدوى وباء كورونا. فهل من إرادة حقيقية لتفعيل هذه المعطيات التي نبهنا لها مختصون في قطاع الصحة؟