الدكتورالمهدي المنجرة... اعتبر السياسة بدول العالم الثالث سبب تخلفها ، وكان يرفض العديد من المناصب الحكومية

الدكتور المهدي المنجرة
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
شخصية الدكتور المهدي المنجرة هي من طينة ناذرة، شخصية كرست وقتها للبحث العلمي والإقتصاد والثقافة والدفاع عن مطالب الشعوب الفقيرة. عاش81 سنة، وكانت أغلب فترات حياته مخصصة للدراسة بأكبر الجامعات الدولية وذلك بدول : المانيا وهولندا وإيطاليا وانجلترا واليابان. هو عالم اقتصاد معترف به دوليا، مختص في المستقبليات، وهو تخصص يرتكز في مجمله عن التنبؤات الإقتصادية. كان يتميز بالتواضع الشديد وهو يجالس من دعاه للمعرفة والنقاش بالمقاهي الشعبية وبالحدائق العمومية. كان من الأوائل الذين توفروا على جهاز حاسوب على الصعيد المغربي.  مواقفه الجريئة أبعدته عن السلطة ودواليبها ولم يكن قطعا مهتم بالمناصب الحكومية كيفما كان مستواها. كان ينتقد المجال السياسي بدول العالم الثالث ويعتبره مضيعة للوقت،بينما كان يركز على الجانب الإقتصادي المعقلن باعتباره هو الطريق السليم للتنمية والإبتعاد عن رواسب الفقر. من مميزات المهدي المنجرة التحدث بالعديد من اللغات بشكل سليم، وهذا اجتهاد رسمه لنفسه في مسار ارتباطه بأكبر الجامعات الدولية،ليجد نفسه في آخر المطاف يتحدث سبع لغات. تحمل مناصب عديدة على المستوى الدولي بحكم مكانته الثقافية، وبشكل خاص باليونسكو وبهيئة الأمم المتحدة. عاش حياة أسرية هادئة وهو يجد في زوجته المثقفة كل الإنسجام والتفاهم،تلك الزوجة المنحدرة من أسرة العلم والثقافة.  إنها أمينة لمريني أخت مؤرخ المملكة عبد الحق لمريني.  كانت رفيقته في الحياة بكل معايير المصداقية وظلت مهتمة بكل ميولاته ومطلباته الثقافية واليومية إلى أن فارق الحياة يوم13 يونيو 2014. وكان أرثه الكبير متشكلا في مكتبة من الصنف العالمي الكبير. وهي المتكونة من. 5566 كتاب و808 مجلة و788 قرصا. وقامت روجته بإهداء كل محتويات المكتبة للمكتبة الوطنية المغربية بالرباط.  نال المهدي المنجرة جوائز دولية عديدة وبأكبر المنتديات الدولية تقديرا لأبحاثه وإسهاماته الإقتصادية العالمية. الدكتور المهدي المنجرة لم يكن يتسابق للوظائف الكبرى والمناصب الحكومية والديبلوماسية بقناعة منه أنه رجل علم وثقافة واقتصاد. بشكل إجمالي،إنه من الأسماء التي يحق للمغاربة الإفتخار بهم .