شيد ميديا: خليل أبوفدوى
أصيب موظفو قطاع الصحة بخيبة أمل كبيرة والحكومة تفاجئهم بالإقتطاع من راتب شهر أبريل وسيتواصل الإقتطاع لشهري ماي ويونيو. وكان حريا بحكومة سعد الدين العثماني إعفاء هذه الفئة من الإقتطاعات، لكون تضحياتها من أجل خدمة المواطنين في هذه الظروف الحرجة كافية. فهم يعملون في ظروف محفوفة بالمخاطر،وذلك في ظل عدم توفرهم على الوسائل المتطورة للوقاية من وباء كورونا،هذا الوباء الذي ينتشر بسرعة فائقة. فكان حريا بالحكومة إعفاء كل مكونات القطاع الصحي من الإقتطاعات،بل كان حريا بالحكومة منحهم منحا استثنائية تشجيعا لهم على تضحياتهم وتجندهم المتواصل بالمستشفيات ليل نهار من أجل الوصول إلى الهدف المأمول والمتجلي في القضاء على هذا الوباء الذي عرقل الحياة العامة لكل المواطنين،وبعث في نفوسهم كل صيغ الخوف. إن الإقتطاع من رواتب موظفي القطاع الصحي كان قرارا مجحفا ، بحيث أن ماتتكبده هذه الشريحة من الموظفين من متاعب مضاعفة في سياق الأجواء الحالية لوباء كورونا ،كافية من أن تعفيها من أية مساهمة مالية. فإلى متى تبقى حكومتنا الموقرة ناكرة الإعتراف بتضحيات من يستحقون إلتفاتة خاصة ماديا ومعنويا؟