فاطمة عوام... بطلة رياضية بمقومات عالمية لكنها لم تحقق الشهرة التي تستحق

فاطمة عوام في عهد عطائها الرياضي المتألق

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
فاطمة عوام، رياضية مغربية بمقومات عالمية،لكن الحظ لم يسعفها لتصل للنجومية العالمية التي تستحقها. هي من مواليد مدينة الدارالبيضاء سنة 1959 ، نجحت في التوفيق بين الدراسة والقطاع الرياضي. بحيث حصلت على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم التجريبية سنة1979، والتحقت بمدرسة تكوين أساتذة التربية البدنية، لتشتغل أستاذة في نفس التخصص. وكان ذلك بالموازاة مع تألقها في حلبة ألعاب القوى وذلك في سنوات الثمانينات،  وهو العهد الذهبي الذي حققت فيه إنجازات رياضية كبيرة،وإن كان الحظ لم يسعفها في الفوز بلقب عالمي أو أولمبي ،هذه الألقاب التي تكون هي مفتاح الشهرة الكبيرة.  ففاطمة عوام فازت بالعديد من الميداليات الذهبية في التخصصين الذين تجيدهما، ويتعلق الأمر بمسافة 1500 متر و3000 متر. وهكذا فازت بمداليتن ذهبيتين بالألعاب العربية ونفس الحصيلة بالألعاب الفرنكفونية،وحصلت على لقب بطلة إفريقيا بالألعاب الإفريقية للألعاب الإفريقية التي نظمت بعنابة بالجزائر وذلك سنة 1988.خاضت المراحل النهائية لمنافسات الألعاب الأولمبية والتي نظمت بسيول سنة 1988،وكانت عوام دوما ضمن الخمس الأوائل.  من المحطات الهامة في مسارها الرياضي خوضها المنافسات النهائية لبطولة العالم لألعاب القوى سنة1990 والتي تم تنظيمها ببرشلونة بإسبانيا.  فازت بالمغرب كأحسن رياضية سنة1987. وبالرغم من هذا المسار الناجح في ميدان ألعاب القوى،فإنها لم تستفد ماديا بالشكل الذي تستحقه،وكانت تعتمد على المداخيل المادية لمهنتها واجتهاداتها الخاصة، خاصة وأنها حصلت على مجموعة من الشواهد العليا في  إدارة الأعمال وفي التسيير الرياضي. كانت آخر محطة لها في الممارسة الرياضية سنة1991، ومباشرة بعد ذلك انفتحت على التسيير الرياضي، حيث تحملت مسؤولية رئاسة كرة القدم النسوية بنادي الوداد الرياضي وتحملت فيما بعد مهمة رئاسة نادي ألعاب القوى لنادي الوداد كذلك. كانت فاطمة عوام تتميز بعزة النفس  وصون كرامتها ،لم تتصارع من أجل المناصب والبحث عن الأضواء. أصيبت فاطمة عوام بمرض عضال أبعدها عن الأضواء ،وألزمت الفراش بسببه إلى أن فارقت الحياة يوم 27 دجنبر 2014. وخلفت وفاتها الأثر البليغ في نفوس الوسط الرياضي المغربي بالنظر لما كانت تتصف به من حسن الأخلاق والتواضع.